توقيت القاهرة المحلي 10:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعصب.. قاتل

  مصر اليوم -

التعصب قاتل

بقلم عماد الدين أديب

«التعصب» هو آفة العقل الشرير الذى يحرض أصحابه على القتل والتدمير والتخريب.

التعصب هو سبب الحروب القبلية والدينية والعنصرية منذ عصور ما قبل التاريخ.

التعصب هو سبب الحربين العالميتين اللتين أفقدتا البشرية أكثر من 500 مليون قتيل ومائة مليون جريح ومعوق.

التعصب هو الذى جعل عقل «هتلر» النازى يعتقد أن الجنس «الآرى» هو الجنس المتفوق على كل من عداه من أجناس البشر.

التعصب هو الذى جعل «موسولينى» يسلك سلوكاً فاشياً، وجعل صدام حسين يلقى غازات سامة على مواطنيه من الشيعة، وجعل معمر القذافى ينتقم من القبائل التى لا تنتمى إلى مسقط رأسه، وجعل بشار الأسد يخوض حرباً لصالح الأقلية العلوية التى ينتمى لها ضد الأغلبية السنية!

التعصب أسقط حضارات وهزم أنظمة ودمر جيوشاً وهدم اقتصادات دول.

وأعظم ما فى الرؤية الإنسانية للإسلام أنه يخاطب الناس كافة ولا يفرق بين اللون والجنس والعرق والمذهب والطبقة ويضع «التقوى» وحدها هى القياس الأساسى فى الحكم على سلوك البشر.

التعصب يؤدى إلى تفضيل البعض على الآخر، وهو أقصر طريق إلى الإقصاء.

وما عاش أى نظام قام على الإقصاء وغاب عنه منطق الاحتواء وعدم التفرقة بين فريق وآخر، أو طبقة وأخرى، أو مذهب وآخر، أو منطقة وأخرى.

فى الفقه الإسلامى الجميع أبناء آدم، وكلهم من خلق الله، وفى العلوم السياسية الجميع يجب أن يكونوا أبناء الوطن، وجميعهم يتساوون فى الحقوق والواجبات.

هذه ليست شعارات فارغة أو كلاماً رومانسياً أو رؤية إنسان «مدروش»، لكنها الوصفة الوحيدة لنجاح الأنظمة فى ظل سِلم اجتماعى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعصب قاتل التعصب قاتل



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon