توقيت القاهرة المحلي 08:56:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت موش عارف بتكلم مين؟!

  مصر اليوم -

إنت موش عارف بتكلم مين

بقلم عماد الدين أديب

أصاب بحالة من العصبية الشديدة والغضب الجم كلما سمعت أحدهم يهتف صارخاً: «إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟!».

هذه الحالة تصيب الإنسان بالاستفزاز من سلوك التعالى والكبر والتعامل بسلوك الطاووس إزاء حقوق المجتمع وتجاه سلطة القانون.

وكلما سأل ضابط مرور أحدهم عن رخصة القيادة أو نبه الراكب أو الراكبة إلى أن هناك مخالفة ما فى هيئة أو إجراءات الأمان فى سيارته يأتى الصراخ: إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟

وكان بودى أنه حينما يسأل صاحبنا هذا السؤال يرد عليه الضابط: وحضرتك بقى مين؟

من هذا الذى يريد أن يكون فوق سلطة القانون؟ ومن هذا الذى يريد أن يعامل معاملة خاصة وكأنه يملك الأرض ومن عليها؟

لا يمكن فى دولة تسعى لأن تكون دولة القانون ودولة للعدل والإنصاف أن يتعامل البعض بفوقية وتعالٍ واستفزاز لمشاعر الملايين من البسطاء الذين تدهسهم سلطة القانون رغماً عنهم.

فى زمن تم فيه حبس رئيسين للجمهورية، و3 رؤساء حكومة وأكثر من 30 وزيراً سابقاً ومئات المسئولين وآلاف السياسيين يريد أحدهم أن يتمايز ويتعالى على سلطة القانون، ويصنع لنفسه قانوناً خاصاً به، وكأن البلد يحكم بقانون للسادة وآخر للعبيد.

إننى أحلم أن يتم تدريب وتعليم التلاميذ فى المدارس على عدم مخالفة أبسط قواعد القانون وعدم الاعتماد على مكانة وسلطة والدهم أو أسرهم مهما كان ذل منصب أو ذا جاه أو سلطان.

الناس أمام القانون سواسية وتعريف الإنسان المحترم من المجتمع هو ذلك الذى يحترم القانون والنظام والإجراءات.

لا يمكن أن نتقدم فى وطن نسمع فيه عبارة «إنت موش عارف إنت بتكلم مين» فى كل مكان وزمان.

عيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت موش عارف بتكلم مين إنت موش عارف بتكلم مين



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon