توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق!

  مصر اليوم -

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق

عماد الدين أديب

علينا دائماً ألا نقع فى فخ التعميم الساذج كلما أقدمنا على تحليل الظواهر السياسية التى نعايشها.

مثلاً نحن نعتقد أن كل ما هو إسلامى هو تيار يصدر عن فريق سياسى واحد.

هذا المنطق هو خطأ منهجى وقاتل فى التحليل!

تعالوا نضرب مثالاً بأسلوب فهمنا لجماعة الإخوان المسلمين.

هناك فروق جوهرية فى المستويات المتعددة للجماعة.

فنحن نعتقد مثلاً أن رؤية المرشد العام للجماعة هى رؤية مكتب الإرشاد، وهذا غير صحيح، وليس صحيحاً أن موقف مكتب الإرشاد هو ذاته موقف مجلس عام شورى الجماعة، وليس صحيحاً أن شورى عام الجماعة يعكس رؤية مجالس شورى الأقاليم.

وليس صحيحاً أن المرشد ومكتب الإرشاد ومجلس عام الشورى هى كل التنظيم.

وليس صحيحاً أن أعضاء التنظيم هم كل أعضاء الجماعة؛ فمن الممكن أن تكون عضواً فى الجماعة ولا تعرف شيئاً عن التنظيم لأنك لست عضواً فيه.

إذن عضو الجماعة ليس بالضرورة عضواً فى التنظيم.

وعضو الجماعة يختلف تماماً عن المتعاطف معها، لكنه ليست لديه أية أشكال من العضوية فى الجماعة أو التنظيم.

والجماعة ككل ليست كل التيار السلفى، والتيار السلفى فيه السلفية العلمية والسلفية الجهادية والسلفية التكفيرية بفِرَقها.

وكل التيار السنى السلفى ليس وحده هو المعبر عما يعرف باسم تيار الإسلام السياسى.

والإسلام السياسى، ليس كل الإسلام وإلا فما هو تصنيف كل مسلم مهتم بالسياسة لكن ليس عضواً فى جماعة؟!!

لا يوجد ولن يوجد حتى قيام الساعة من يحتكر وحده دون سواه تيار الإسلام السياسى، ولا يمكن لشخص أو لهيئة وحدها دون سواها أن تصبح المتحدث الرسمى والوحيد باسم الإسلام.

المسألة أكثر تعقيداً من التسطيح والتعميم الجاهل المخل الذى يرى أن كل صاحب لحية فى هذا الزمن هو إسلامى، وهو يجهل أن كفار قريش كانوا يطلقون لحاهم أكثر من السلف الصالح.

هذا التدقيق فى هوية كل تيار هو مسألة شديدة الأهمية هذه الأيام، التى نرى فيها كل ساعة ميلاد تيار جديد مشبوه يدعى الإسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق «التدقيق» قبل اختيار الرفيق



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon