توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

عماد الدين أديب


السباب الذى وجه إلى بعض أعضاء الوفد الإسلامى المرافق لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك هو أمر «معيب وغير أخلاقى».

وما قيل من قبل البعض تجاه الزميل يوسف الحسينى هو عمل غريب على الأعراف المصرية فى حياتنا السياسية.

وثبت إعلامياً أن هذه الأعمال هى من تنظيم أعضاء جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الذين قرروا التشويش والإساءة لزيارة الرئيس السيسى لنيويورك.

ومنذ أن تأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة وهناك جماعات مختلفة تنتمى لتيارات عديدة تتظاهر احتجاجاً على سياسات تختلف معها.

التظاهر السلمى فى العالم هو حق مشروع وفى مدينة نيويورك هو أمر معتاد طالما أن هذا التظاهر يتم بترخيص مسبق، ويتبع قواعد التظاهر السلمى غير العدائى الملتزم بالقواعد الأخلاقية.

وما تم فى نيويورك ضد الزملاء هو عملية سباب وشتائم وليس تظاهراً.

ولست أعرف من ذا الذى سوف يستفيد من الإساءة لأجواء كلمة مصر فى الجمعية العامة.

قد يختلف البعض مع الرئيس، لكنهم يجب ألا يختلفوا مع مصلحة مصر وسمعتها!

متى نستطيع أن نعرف كيف نختلف مع من نعارضه الرأى أو نختلف معه فى المصالح؟

متى نعرف التفرقة بين «الشخص» كائناً من كان و«الموضوع» الذى يحمله معه إلى الرأى العام العالمى.

أى رئيس سابق أو حالى هو فى النهاية يمثل الدولة والشعب فى مصر، لذلك يتحتم علينا مهما اختلفنا معه أو مع نظامه أن نحترم «المنصب» الذى يتولاه، والموقع الذى يمثله.

رئيس مصر هو رئيس واحدة من أقدم الدول التى عرفتها البشرية فى العالم، لذلك يتعامل معه زعماء الدول وتتعامل معه المؤسسات والهيئات الدولية بالاحترام اللائق والواجب.

فى العالم يستقبلون فى نيويورك زعماء أكثر الدول عداء للولايات المتحدة، لأنها مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتم التفرقة الكاملة بين سياسة الولايات المتحدة وبين حيادية الجمعية العامة للأمم المتحدة.

استقبلت نيويورك فى الستينات الزعيم السوفيتى نيكيتا خروتشوف فى قمة قواعد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.

واستقبلت نيويورك الزعيم الكوبى فيديل كاسترو الذى كان يصنف العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

واستقبلت نيويورك الزعيم جمال عبدالناصر بكل الاحترام، رغم أنه كان يمثل تيار عدم الانحياز المعادى لسياسات واشنطن.

الشعوب والجماعات والهيئات المتحضرة هى التى تعرف كيف تمارس حق الاختلاف وتصوغ أسلوباً محترماً فى ممارسة حق الاحتجاج.

ما حدث تجاه الوفد الإسلامى المصرى فى نيويورك هو عمل مسىء لمن قام به ولسمعة كل المصريين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب الاختلاف المفقود أدب الاختلاف المفقود



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon