توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعتدال فى ظل الإرهاب

  مصر اليوم -

الاعتدال فى ظل الإرهاب

عماد الدين أديب

من قوانين التاريخ الراسخة فى علوم سقوط ونهوض الحضارات أن «الاعتدال» قرار شديد بصعوبة وأن العنف والاستبداد هما الاختيار الأسهل لأى حكم وحاكم.

و«الاعتدال» مشتقة من معنى أن «يعدل» الإنسان الشىء المعوج أو أن يعدل بمعنى العدل.

والاعتدال لا يعنى الضعف أو الاستسلام، ولكن يعنى إعطاء الحقوق كاملة لأى طرف بصرف النظر عن ماهيته أو لونه أو جنسه أو جنسيته أو طبقته.

والاعتدال لا يمكن أن يتم فى ظل معايير مزدوجة تتغير بتغير الشخص ومدى علاقتنا به.

الاعتدال منهج سياسى ورؤية أخلاقية وأسلوب إنسانى فى إدارة الأمور والأزمات.

ومن أصعب الأمور: اللجوء إلى الاعتدال فى ظل عالم من العنف والقتل والتفجيرات، لأن ذلك قد يتم تفسيره من قِبل الذين يمارسون الإرهاب على أنه حالة من الضعف أو الرضوخ لابتزاز العمليات الإرهابية.

والاعتدال هو الوسطية، كما جاء فى القرآن، وكما جاء فى السنة النبوية المطهرة قولاً وفعلاً.

لذلك، شعرت بسعادة بالغة حينما صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقاءاته بالصحفيين الخليجيين أمس الأول بأن «مواجهة الإرهاب لا تأتى إلا بالاعتدال».

وأنا على ثقة أن مفهوم الاعتدال كما قاله الرئيس السيسى لا يعنى إسقاط البندقية فى مواجهة الإرهاب، أو الاستسلام للعنف ولكنه -على حد فهمى- كان يقصد أن الفكر المعتدل هو المصل المضاد الذى يُعطى إلى مرضى التفكير والعنف والإرهاب.

أزمة تطبيق سياسة الاعتدال هى اختيار التوقيت المناسب لاعتمادها.

البعض يقول: إن الاعتدال ممكن فى ظل جنون وهيستيريا الخصم أو العدو كما كان يفعل الزعيم الهندى المهاتما غاندى فى مواجهة الاحتلال البريطانى، وهو ما عُرف باسم سياسة القوة السلبية.

البعض الآخر يؤمن بأن الاعتدال يمكن اعتماده فى ظل المواجهة الأمنية للإرهاب، بمعنى تطبيق سياسات معتدلة سياسياً بالتوازى مع سياسات أمنية فيها مواجهات.

أما البعض الثالث فيؤمن بأن يتم الاعتدال والعفو والمصالحات لمرحلة ما بعد هزيمة الإرهاب أمنياً.

ترى أى منها يصلح للحالة المصرية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتدال فى ظل الإرهاب الاعتدال فى ظل الإرهاب



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon