توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعاون التركى القطرى

  مصر اليوم -

التعاون التركى القطرى

عماد الدين أديب

أنهى أمير قطر زيارة قصيرة، ولكن بالغة الأهمية إلى أنقرة.

وتأتى هذه الزيارة ضمن سلسلة من السياسات القوية والصلبة التى تجمع بين قطر وتركيا، والتى ظلت تتصاعد بشكل تدريجى منذ بدايات الربيع العربى، ووصلت فى هذا الشهر إلى أوج قوتها حينما جاء فى بيان الزيارة الإعلان عن تكوين لجنة عليا للتنسيق الاستراتيجى بين البلدين. ومن الواضح من نصوص ومفردات البيان الصادر فى أنقرة أن زيارة سمو الشيخ تميم إلى الرئيس أردوغان، كانت أكثر من ناجحة إلى الحد الذى أصبح فيه الحديث عن التعاون الاستراتيجى بين أنقرة والدوحة، مسألة جوهرية فى المنطقة.

وقبل البيان فإن التعاون الاستراتيجى بين البلدين كان أمراً واقعاً فى 4 ملفات رئيسية:

1- التنسيق الكامل حول دعم حركة حماس والسياسات المتبعة تجاهها.

2- التنسيق الكامل حول شكل ونوعية الدعم العسكرى للفصائل المقاتلة فى سوريا.

3- التنسيق الكامل فيما يخص الصراع الدائر فى العراق وعلاقتهما بميلاد ونشأة تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق «داعش».

4- موقف البلدين من ثورة 30 يونيو 2013 فى مصر، وموقفهما المضاد المشترك ضد النظام الجديد الذى جاء على أكتاف ثورة الشعب المصرى والتعامل معه على أنه «انقلاب عسكرى استلب الشرعية من جماعة الإخوان».

وجاء فى قناة «الجزيرة» التى تبث من الدوحة أن هناك تطابقاً فى المواقف بين الدوحة وأنقرة، خاصة فى الموقف من سوريا ومصر.

والقضية بعد هذا لا تحتاج لشرح أو تفسير، فالكلمات تعبر عن نفسها. ويبدو أن حركة المصالح المادية بين البلدين عميقة إلى حد أن هناك رغبة تركية فى قيام الدوحة باستثمار 12 مليار دولار أمريكى، وقيام بلدية أنقرة بإطلاق اسم قطر على شارع من أهم شوارع العاصمة التركية. وتضمن قطر مصادر طاقة أساسية للاقتصاد التركى، الذى يعانى من نقص مصادر الطاقة فى الكهرباء والبترول والغاز، وهو ما قامت الدوحة بتأمينه فى العامين الماضيين.

من حق تركيا وقطر أن يتعاونا فى كل المجالات طالما أنه لخير البلدين ولخير المنطقة، أما إذا كان للمزيد من التفتيت للمنطقة فهذا هو الشر المطلق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون التركى القطرى التعاون التركى القطرى



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon