توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفكير الخلاق والرؤية الإبداعية

  مصر اليوم -

التفكير الخلاق والرؤية الإبداعية

عماد الدين أديب

أيهما يستطيع إعادة بناء الدولة: سياسة اليد القوية التى تصل إلى حد الاستبداد، أم مجتمع الحريات الذى يمكن أن يصل إلى حد الفوضى؟
سؤال طرح نفسه على كل الحضارات الفرعونية واليونانية والبيزنطية والتركية ودولة الخلافة الإسلامية وحضارة الغرب الصناعية والدولة النازية فى ألمانيا والفاشية فى إيطاليا.
ولعل أكثر الأمثلة التاريخية وضوحاً هو مثال صراع اليونان القديم مع دولة الفرس.
كانت اليونان، وبالذات فى أثينا، دولة مركزية لديها مجلس شيوخ وديمقراطية، عُرفت فى ذلك التاريخ بالديمقراطية الأثينية، بينما كان إقليم إسبرطة مشهوراً بحكم رجال مقاتلين أشاوس يتبعون نظام الاستبداد القتالى.
كان رجال إسبرطة نموذجاً للرجال الأشاوس الذين يأتمرون بأمر قائدهم المقاتل الأكبر، وحينما جاء هجوم الأسطول الفارسى لغزوهم وقفوا وحدهم لقتاله، بينما استمرت أثينا فى النقاش هل تقاتل أم لا؟ وهل تقاتل وحدها أم بعد توحيد الدولة المركزية؟
تمت إبادة مقاتلى إسبرطة فى أول صدام بحرى عسكرى، بينما جاء مدد الأسطول من أثينا واستطاع أن يلحق هزيمة ساحقة بأسطول الفرس.
ومنذ ذلك التاريخ عرفت البشرية أن القوة فى الديمقراطية وليست فى قدرة القتال.
وأهمية التاريخ ليست فى تدريسه فى المدارس والجامعات ولكنها تكمن فى قراءته بشكل متعمق ومتأنٍ واستخلاص الدروس والعبر منه ومحاولة الاستفادة منها فى الواقع المعيش.
القوة فى الحرية، والحرية تحقق التفكير المتنوع، والتنوع يحقق اختباراً جيداً للآراء والاختيارات، والاختيارات المتعددة هى الطريق إلى الإبداع الفكرى.
لا يمكن لنا أن نحل مشاكل غير تقليدية بوسائل تقليدية!
لا بد للعقل أن يفكر خارج الصندوق ويبتكر حلولاً لمشاكل مزمنة ثبت أنه لا يمكن حلها بتحويلها إلى لجان أو التعامل معها بنفس العقلية البيروقراطية القديمة.
لن نتقدم إلا من خلال التفكير الخلاق والرؤية الإبداعية!
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير الخلاق والرؤية الإبداعية التفكير الخلاق والرؤية الإبداعية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon