توقيت القاهرة المحلي 17:03:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماهير والثورة

  مصر اليوم -

الجماهير والثورة

عماد الدين أديب

على مقهى شهير فى أحد شوارع العاصمة التقى أحد طلاب الثانوية بأحد كبار الكتاب يحاول أن يجد لديه إجابات عن العديد من الأسئلة التى تجول فى خاطر شباب اليوم.

وفيما يلى بعض من جوانب ما دار بينهما:

الشاب: صباح الخير يا أستاذ، هل تسمح لى باقتحام عزلتك وطرح بعض من الأسئلة التى تشغلنى وتشغل بال زملائى الطلاب؟

الكاتب: بالطبع يا ولدى أنا دائماً على استعداد لمنح الوقت للعقول الحائرة.

الشاب: سؤالى الأول يا أستاذ هو: لماذا يثور الناس؟

الكاتب: هذا سؤال منطقى وبسيط.. إنهم يثورون لأنهم لا يطيقون الاستمرار فى قبول مظلومية الوضع الراهن.

الشاب: إذن لماذا تحدث الثورة المضادة؟

الكاتب: لأن أنصار العهد السابق يريدون الحفاظ على مكاسبهم التى تمت فى عهود الظلم.

الشاب: ولكن كيف تبرر أن الجماهير كثيراً ما تتبنى الثورة المضادة أكثر من تبنيها الثورة الأصلية؟

الكاتب: لأن الثورة الأصلية لم تكن واعية وصادقة بالقدر الكافى.

الشاب: وهل الثورة المضادة أكثر وعياً وصدقاً أم أن الجماهير أكثر غباءً؟

الكاتب: الجماهير شديدة الوعى.. والغبى هو الذى يقلل من حجم الوعى العام المتوفر لديها.

الشاب: إذن لماذا تحرص الجماهير على الانضمام للمظاهرات أكثر من حرصها على الانضمام للأحزاب بشكل دائم؟

الكاتب: لأن الجماهير قليلة الوعى.

الشاب (مقاطعاً): لكنك منذ دقيقة ذكرت أن الجماهير شديدة الوعى.

الكاتب: هى شديدة الوعى لحظة الغضب لكن الوعى يخبو لديها فى حالة السكون.

الشاب: هل يمكن أن تشرح لى؟

الكاتب: الناس تعرف مواجهة الظلم لكنها لا تعرف كيفية إقامة وبناء العدل!

وانتهى الحوار عند هذا الحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماهير والثورة الجماهير والثورة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon