توقيت القاهرة المحلي 02:01:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج من الأزمة

  مصر اليوم -

الخروج من الأزمة

عماد الدين أديب

الشعب المصرى شعب خفيف الدم، وهو يعشق السخرية الدائمة من أى شىء أو أى قرار يصدر من السلطة.
والذين يسخرون من الدعوة إلى التبرع الطوعى بجزء من الثروة التى يمتلكونها عليهم أن يراجعوا جميعاً حالات كثيرة من التاريخ ساهم فيها القادرون فى دعم المجتمع الذى يعيشون فيه.
تعالوا نتذكر سيدنا عثمان بن عفان، رضى الله عنه وأرضاه، حينما قام بتسليح جيش المسلمين بالكامل مرتين، بمعنى أن هذا الرجل العظيم أنفق على تسليح جياد وإبل وتوفير طعام وماء وسلاح وملابس لجيش محارب بالكامل ليس لمرة واحدة ولكن لمرتين.
نفس الشىء أقدم عليه الصحابى الجليل سيدنا عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه.
لذلك تم تبشير البعض من قبَل الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام، بالجنة الموعودة.
فى التاريخ المعاصر تبرع رجل الأعمال الشهير بيل جيتس بثلاثة أرباع ثروته، وهى ثروة أغنى رجل فى العالم، من أجل الخير.
وقام رجل الأعمال وارين بافيت بالتبرع أيضاً بنصف ثروته التى تُعد ثروة ثانى أغنى رجل فى العالم.
وقبل هؤلاء قام كل من فورد وكارنيجى وروكفلر ببناء أهم الجامعات والمؤسسات الصحية والخيرية والثقافية فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الأولى حتى تاريخه.
ولا يجب أن ننسى أن مستشفى السرطان للأطفال فى مصر الذى يُعتبر فخر الرعاية الصحية للأطفال بُنى كله بمبادرات فردية وتبرعات جميع المواطنين فى مصر وخارجها.
نحن فى زمن الأزمة الاقتصادية الخانقة، لذلك يتعين على كل قادر أن يعطى كل ما لديه من أجل إنقاذ البلاد والعباد من مخاطر الانهيار الاقتصادى.
نحن بحاجة إلى رؤية إنسانية تقوم على مبدأ التكافل والتكاتف الاجتماعى حتى نستطيع أن نخرج من عنق الزجاجة.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من الأزمة الخروج من الأزمة



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon