توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصورة من داخل الرياض (1)

  مصر اليوم -

الصورة من داخل الرياض 1

عماد الدين أديب


كنت يوم الثلاثاء الماضى فى مستشفى الحرس الوطنى بالرياض للاطمئنان على صحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

والنظام المتبع فى مثل هذه الأمور هو أن الزيارة تتم فى خيمة كبيرة داخل المستشفى بعيدة عن غرفة العناية المركزة التى أُدخل إليها الملك عبدالله منذ أسبوعين.

فى هذه الخيمة يوجد ولى العهد، الأمير سلمان، وولى ولى العهد، الأمير مقرن، وأكبر أبناء الملك عبدالله، الأمير متعب، الذى يشغل منصب رئيس الحرس الوطنى، ويوجد أيضاً كثير من الأمراء والشخصيات العامة، ويستفسر الجميع على صحة الملك من خلال 3 شخصيات فقط هم المصرح لهم بالدخول على غرفة الملك؛ أولهم خالد التويجرى، رئيس الديوان الملكى السعودى، وأقرب رجال الدولة إلى الملك، ثم الأمير متعب، أكبر أبناء الملك، والأمير خالد بن عبدالله، ثانى أبناء الملك.

وفى مساء الثلاثاء كان الانطباع العام أن صحة الملك لا تتقدم، خاصة بعدما اضطر الأطباء المعالجون إلى عمل فتحة فى المعدة من أجل ضمان التغذية اليومية للملك.

وسرى فى أجواء المكان أنه رغم أن الأمل فى الشفاء لا ينقطع طالما أن هناك من يرفع يديه إلى السماء سائلاً الشفاء فإن الحلقة الضيقة القريبة من الملك عبدالله ومن أفراد أسرته بدأت تدرك تدريجياً أنها أمام الساعات الأخيرة لرحلة رجل عظيم بدأت منذ عام 1924.

ورغم أن السؤال، ولأسباب إنسانية وأخلاقية، لا يتم طرحه فى ظل مرض ملك، فإنه يتعلق مسألة ترتيبات الخلافة إذا ما حدث أمر الله وتوفى الملك.

وعقب وفاة الملك حدثت أسرع عملية انتقال للسلطة منذ وفاة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

رحل منذ ذلك التاريخ 4 ملوك حدثت بيعة 4 منهم، وحدث انتقال واضح للسلطة من «فيصل» إلى «خالد» ومن «خالد» إلى «فهد» ومن «فهد» إلى «عبدالله».

فى حالة إجراءات انتقال السلطة من «عبدالله» إلى «سلمان»، أى من الملك إلى ولى عهده، استغرقت المسألة 25 دقيقة.

وحتى الآن غير معروف كيف تمت البيعة التى تأتى من هيئة البيعة وهى مكونة من أبناء الملك عبدالعزيز الأحياء أو من ينوب عنهم، وهذا يتم بالدعوة إلى الاجتماع.

وغير متصور أن الدعوة تكون قد وجهت فى تمام الساعة الواحدة من فجر الجمعة، لذلك يعتقد أنها تمت بناء على قرار الملك عبدالله نفسه الذى أصدره منذ 5 أشهر والذى حدد فيه نظام انتقال السلطة من بعده، بحيث يصبح ولى عهده، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للبلاد، وبالتالى يصبح الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، قاطعاً الطريق على أى قيل وقال أو أخذ ورد بالنسبة لمنصب ولاية العهد.

وهكذا حسم الملك عبدالله -رحمه الله- فى حياته مسألة انتقال الحكم وترتيب السلطة.

ويبقى السؤال: وما هو شكل العهد الجديد؟ هذا هو سؤال الغد بإذن الله الذى سنحاول الإجابة عنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة من داخل الرياض 1 الصورة من داخل الرياض 1



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon