توقيت القاهرة المحلي 08:27:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم من وجهة نظر بوتين (1)

  مصر اليوم -

العالم من وجهة نظر بوتين 1

عماد الدين أديب

ما رؤية العالم اليوم من منظور عينى فلاديمير بوتين؟

يرى بوتين العالم على أنه عالم مأزوم بسبب أزمة القيادة الأمريكية، وضعف الاقتصاد الأوروبى، وانخفاض الإنتاج والاستهلاك فى الصين.

يرى بوتين أن هذا الوضع هو «فرصة تاريخية» لدخول روسيا من الباب الملكى للأزمة ومحاولة المزاحمة على مقعد قيادة العالم بعدما كانت حكراً على واشنطن منذ سقوط الاتحاد السوفيتى القديم.

وبناء على تلك الرؤية تحرك بوتين فى جورجيا، وأوكرانيا، وشبه جزيرة القرم وسوريا.

فى كل حالة من هذه الحالات كان المنهج والأسلوب والتكنيك واحداً وهو:

1- اعتماد عنصر المفاجأة.

2- استخدام القوة العسكرية فى فرض الواقع.

3- التشدد السياسى إزاء ردود الفعل الدولية والاستعداد للمواجهة حتى آخر مدى.

وللآن بعدما فاجأ بوتين العالم بدخول سوريا عسكرياً، يعود ويفاجئ الجميع بالخروج منها.

هنا يبرز السؤال: هل خرج بوتين من سوريا عسكرياً، لأنه حقق ما أراد؟ أم لأنه اكتشف أنه غير قادر؟!

هنا لا بد أن نعرف لماذا دخل بوتين سوريا من الأساس؟

يتردد أن الدخول الروسى جاء بطلب إيرانى تقدم به قاسم سليمانى، أحد أكبر رجالات الحرس الثورى الإيرانى لبوتين بعدما كاد نظام الأسد يسقط ميدانياً، حتى إنه وصل إلى السيطرة على 17٪ فقط من الأراضى السورية.

الهدف الروسى فى سوريا هو ذات الهدف الاستراتيجى فى شبه جزيرة القرم.

فى الحالتين، الهدف الأعلى استراتيجياً هو الحصول على منافذ بحرية استراتيجية سواء فى بحر قزوين أو فى المياه الدافئة للبحر المتوسط.

الآن ضمن بوتين فعلياً ورسمياً وجود جنوده وضباطه وقطعه البحرية فى «طرطوس»، و«أحميم»

والآن تحقق هدفه فى دعم قوات الأسد فى إعادة 50٪ من الأراضى التى ضاعت منه.

كان دخول بوتين يهدف بالدرجة الأولى إلى إضعاف معارضى الأسد ميدانياً، وتوجيه ضربات مرهقة، وليست قاضية بشكل نهائى.

عالم بوتين، هو عالم ضابط الاستخبارات سريع الحركة، الذى يحسن استغلال الفرصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم من وجهة نظر بوتين 1 العالم من وجهة نظر بوتين 1



GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إصلاح الشرق الأوسط

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

يعقوب والفقى وفهمى... نجوم من طراز خاص

GMT 08:22 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كأنها صيغة للاعتذار

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية الحرب

GMT 08:17 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زهرةُ الفن العربى

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon