توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفائز بالرئاسة.. خاسر

  مصر اليوم -

الفائز بالرئاسة خاسر

عماد الدين أديب

الفوز بمقعد الرئاسة فى مصر ليس بالجائزة، بل إنه ابتلاء عظيم يوضع على كاهل الذى يفوز به.
رئاسة مصر بعد فقدان أكثر من 70 مليار دولار خسارة مباشرة وغير مباشرة للاقتصاد المصرى فى السياحة والاستثمار المباشر ودعم الطاقة وإنقاذ الجنيه هى عبء اقتصادى مالى لا يطيقه أى عقل اقتصادى مهما أوتى من براعة وحسن تدبير وفهم علمى لإدارة شئون المال والاقتصاد.
ورئاسة مصر فى ظل دستور جديد تمت الموافقة عليه بنسبة 98٪ يقلص سلطات اختصاصات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الحكومة والبرلمان ويضعف من قدرة الرئيس ومرونته فى اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة بوصفه رأس السلطة التنفيذية.
ورئاسة مصر فى ظل رئيس بلا حزب حاكم قد تشكل بعد هى أزمة كبرى فيما يختص بالقدرة على تمرير القرارات من خلال السلطة التشريعية.
لذلك كله يفهم البعض خطأ أن المعركة المحتدمة هى معركة الرئاسة، بينما المعركة الحقيقية هى معركة نتائج انتخابات البرلمان.
ورئاسة مصر تأتى فى ظل توتر إقليمى حاد وتغيرات فى المعادلات الدولية تجاه المنطقة، وفى ظل مخاطر أمنية مع السودان وليبيا وإسرائيل وحماس.
ورئاسة مصر فى ظل أعلى منسوب للعنف والإرهاب شهدته مصر منذ عهد دويلات المماليك حتى الآن وفى ظل انقسام واضطراب فى الجامعات والشوارع والميادين هى مسئولية جسيمة على صانع القرار.
رئاسة مصر فى ظل رأى عام ثار فى يناير 2011، ومنذ ذلك التاريخ لم يهدأ، وارتفعت معه أسقف الأحلام ولم تهبط حتى الآن إلى أرض الواقع، ويعيش حالة من الرفض لكل شىء وأى شىء بسبب الشك الشديد فى كل القيادات فى الماضى والحاضر والمستقبل.
رئاسة مصر فى ظل سقوط هيبة مكانة الرئاسة وسقوط رئيسين فى أقل من 3 سنوات وتغيير 9 حكومات فى 4 سنوات، وفى ظل محاكمات وإعادة محاكمات للجميع ضد الجميع!
لذلك كله الفائز فى الرئاسة هو فى الحقيقة.. خاسر!
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفائز بالرئاسة خاسر الفائز بالرئاسة خاسر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon