توقيت القاهرة المحلي 20:45:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المؤامرة أكبر من سيناء

  مصر اليوم -

المؤامرة أكبر من سيناء

عماد الدين أديب

معظم دول المنطقة الآن ترى فى جيشها الوطنى الأمل فى الإنقاذ.

هنا يأتى السؤال: لماذا؟

انظروا إلى حالة لبنان، فأمس الأول كانت ذكرى الاحتفال بالاستقلال، ولأول مرة لم يتم الاحتفال بهذا العيد المهم الذى تتوحد فيه كل الطوائف والأحزاب، لأن منصب رئيس الجمهورية شاغر. والمتابع للأحداث فى لبنان سوف يجد أن جميع الطوائف تتحدث عن أهمية تماسك الجيش، بوصفه المؤسسة الوحيدة المفروض فيها البعد عن الطائفية أو الانقسام. وفى العراق تصرخ العشائر والقبائل العربية بسبب خوفها من انقسام الجيش إلى عرقيات أو طوائف بسبب سياسات حكومة رئيس الوزراء السابق نورى المالكى.

وفى اليمن يستنجد الناس بالجيش لمواجهة زيادة نفوذ تنظيم القاعدة وسيطرة حركة الحوثيين ومشروع الانفصال فى جنوب البلاد.

وفى سوريا قرر الجيش، أو بالأصح قطاع كبير منه، أن يصبح أداة فى يد استبداد نظام بشار الأسد ويتحول إلى آلة تدمير وقتل ضد المدنيين، مع وجود قطاع منه قرر الانشقاق وتكوين الجيش السورى الحر، من أجل تحرير البلاد من تلك السلطة المستبدة.

أما الجيش فى تونس والجزائر وليبيا فهو يخوض حرباً ضارية ضد القوى التكفيرية التى تقوم بترويع المواطنين. أما الجيش فى مصر فهو يخوض حرباً قاسية على أرض سيناء ضد قوى فقدت ضميرها وعقلها، مدعومة بتمويل خارجى وترسانة سلاح وكراهية غير محدودة.

حرب الجيش فى سيناء هى ضد قوى تريد إضعاف الجيش، بهدف إضعاف الدولة، لإثارة حالة من الفوضى، تؤدى إلى مشروع التقسيم الذى يراد له أن يسود فى المنطقة، من سوريا إلى العراق، ومن تونس إلى ليبيا، ومن اليمن إلى السعودية.

إنه مشروع مشبوه ذو أهداف إجرامية، ولم يعد مجرد فكرة تآمرية فى ذهن بعض الساسة أو المفكرين.

لم يعد مشروع التقسيم سراً، بل أصبح واقعاً نراه فى نشرات الأخبار على شاشات الفضائيات ليل نهار.

الخطوة الأولى لكسر سلطة الدولة المركزية الموحدة هى كسر الجيش الوطنى لأى بلد من البلدان.

علينا أن نتأمل بعمق المشروع المتكامل الذى يجرى دعمه وتنفيذه على امتداد رقعة عالمنا العربى، فالقصة ليست مجرد سيناء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة أكبر من سيناء المؤامرة أكبر من سيناء



GMT 20:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

‎هل يصطدم ترامب مع البريكس؟

GMT 20:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مرموش ..!

GMT 13:58 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

GMT 07:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:07 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 07:04 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 10:38 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميراث العلماء يعمر الكون ويقهر ظلمات الجهل والخرافة

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل القائمة للحصول على إطلالة مميزة وأنيقة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon