توقيت القاهرة المحلي 11:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان التحديات

  مصر اليوم -

برلمان التحديات

عماد الدين أديب

إذا فهم كل نائب جديد فى البرلمان المصرى أنه نائب عن الأمة وليس عن الدائرة لحدث تطور عظيم فى أداء البرلمان.

إذا فهم كل نائب جديد أن التزامه تجاه الشعب المصرى قبل أن يكون ولاؤه والتزامه تجاه الحزب أو الائتلاف البرلمانى الذى يعبر عنه، فإن حال التجربة السياسية سوف يتغير تماماً.

إذا طرح النائب على نفسه السؤال الكبير وهو: ما هو دور البرلمان فى حياتنا السياسية؟ وكانت الإجابة هى: الرقابة والتشريع فإن هذا البرلمان قد عرف مساره السياسى وفهم مهام وظيفته.

الحياة البرلمانية عادت إلى شريان الحياة المصرية بعد انقطاع كامل لسنوات، سبقتها مرحلة اضطراب فى العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطتين القضائية والتنفيذية.

أهم ما فى علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض هو قدرتها على إحداث حالة من «التوازن» الدقيق فيما بينها بشكل يمنع أى نوع من تغول إحداها على الأخرى.

نحن لا نريد برلمان الحكومة الذى يأتمر بالسلطة التنفيذية مثلما كان يحدث فى الماضى.

بالمقابل نحن لا نريد ذلك البرلمان الذى يمارس «العناد السياسى» ويسعى دائماً إلى اتباع سياسة المناكفة والمكايدة مع السلطات الأخرى.

لا نريد البرلمان الذى ينشغل بإشعال نار الهستيريا السياسية ويتحول إلى ساحة يمارَس على أرضها وملعبها كل عمليات الثأر السياسى بين القوى الحزبية المتناحرة.

وفى يقينى أن أول دور سوف يتعين على الفقيه الدستورى الجليل الدكتور على عبدالعال أن ينجزه هو إرساء قواعد الأداء والحوار بين جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 596 عضواً وعضوة.

إنها تشكيلة برلمانية صعبة فثلث الأعضاء من المرحلة السنية من 25 إلى 45 عاماً، وهو البرلمان الأكبر من ناحية العدد الكلى، والأكبر من ناحية التمثيل النسائى والأكبر من ناحية عدد الأحزاب المشاركة.

مهمة الدكتور على عبدالعال شاقة للغاية، لأنها تأتى فى ظل حياة بلا تقاليد برلمانية، وفى ظل عاصفة من الهستيريا السياسية التى تسيطر على النخبة السياسية فى مصر منذ سنوات.

تأتى مهمة رئيس المجلس فى ظل ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة وفى ظل ضغط هائل نحو إنجاز مناقشة 313 قراراً بقانون فى ظل 15 يوماً.

كان الله فى عون رئيس المجلس، وفى عون الأعضاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان التحديات برلمان التحديات



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon