توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان جديد أم قديم؟

  مصر اليوم -

برلمان جديد أم قديم

عماد الدين أديب

يجب أن تأخذ كافة القوى السياسية موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة على أنه موضوع أكثر من سباق انتخابى أو صراع مصالح لقوى سياسية تبحث لنفسها عن مكان فى خارطة المستقبل.

القصة ببساطة أن مصر قد أقرت خارطة طريق للمستقبل بدأت بعمل دستور جديد يلعب فيه المجلس التشريعى دوراً غير مسبوق فى الحياة السياسية المصرية، تصل -لأول مرة- إلى التوازن مع سلطات رئيس الجمهورية وقادرة على إنجاح أو شل حركة الحكومة.

هذا البرلمان المقبل سيكون الأول من نوعه فى حجم سلطاته واختصاصاته وبالتالى إذا لم يكن على مستوى المسئوليات، فإن خارطة الطريق بمكوناتها الثلاثة: «الرئيس الجديد، الدستور الجديد، البرلمان الجديد» ستكون فى خطر شديد.

والمتابعة الدقيقة لحركات القوى السياسية من كافة الاتجاهات لا تبشر بخير وكلها تعمل كما يقول رجل الشارع البسيط «على قديمه» بمعنى أنه يعيد استنساخ نفس «التربيطات» الانتخابية التقليدية التى عانينا منها قرابة نصف قرن من الزمن.

والتحالفات الانتخابية التى تعمل من خلال ائتلاف قوى موالاة وقوى معارضة لا تقدم الجديد سواء فى دعم الحكم أو فى معارضته.

إنه تكرار لمشاهد قديمة شاهدناها سابقاً فى فيلم «انتخبنى من فضلك».

حتى الآن لا أشعر بأن هناك من يدرك أن الدستور صنع لنا قواعد مختلفة تماماً للعبة السياسية فى ظل رئيس جمهورية غير تقليدى وحكومة تحلم بالإنجاز وتسعى للتصدى لكل مشاكل مصر المزمنة والتعامل مع جذورها فى ظل ظروف صعبة وضاغطة، وفى ظل إمكانيات محدودة للغاية.

هذا البرلمان هو الذى سيوافق أو يعترض على القرارات الرئاسية والقوانين التى صدرت فى غيابه وهو الذى سيتعامل مع التشريعات الضريبية وإنشاء مشروع قناة السويس وتهيئة المناخ الاستثمارى لجذب الاستثمارات المباشرة.

نحن بحاجة ملحة لبرلمان، شريطة أن يكون على مستوى التحديات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان جديد أم قديم برلمان جديد أم قديم



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon