توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تزوير الفتوى!

  مصر اليوم -

تزوير الفتوى

عماد الدين أديب

كيف يصل أى شاب إلى الاقتناع بأنه إذا قتل غيره، فإنه بذلك يكون قد طبق شرع الله، وإنه من أهل الجنة وإن عدوه الذى قتله هو من أهل النار؟

كيف يمكن غسل مخ أى شاب إلى الحد الذى يصل فيه الاقتناع الكامل بأنه إذا فجر نفسه بحزام ناسف، وأدى إلى قتل العشرات من الأبرياء فإنه شهيد ذاهب إلى الجنة لا محالة؟

ما الذى يقنع الشباب بالتضحية طواعية وباقتناع كامل وكأنهم فى حالة تنويم مغناطيسى بأغلى شىء فى الدنيا، وهو النفس من أجل هدف نبيل هو الشهادة؟

هل هذه هى الشهادة التى تحدث عنها الله فى كتابه العزيز؟ وهل قاتل غيره بغير حق هو من الموعودين بالجنة ونعيمها؟

إن أسوأ ما فى رجل الدين هو أن يقوم بتزوير فتوى على غير أساس من صحيح الدين وصحيح الشرع.

أسوأ ما فى رجل الدين أن يدفع بالشباب إلى التهلكة تحت دعاوى كاذبة ومغلوطة تؤدى بهم إلى تدمير النفس وتدمير الغير.

هذه الفتاوى الفاسدة الشريرة هى التى خلقت جماعات ضالة مثل «بوكو حرام» فى نيجيريا، وهى التى بررت مسألة إعدام الرهائن لدى جبهة النصرة، ودعمت «داعش» فى الغزو والقتل واستباحة النساء.

هذه الفتاوى هى التى تبرر قتل الأبرياء وتفخيخ السيارات والاعتداء على المنشآت العامة وقتل رجال الشرطة والجيش دون أى ذنب.

هذه الفتاوى الشريرة لا علاقة لها بما أمر الله به وبما نهى عنه.

إن التزوير جريمة يعاقب عليها القانون، وأبشع أنواع التزوير هو مسألة تزوير الفتاوى لأغراض دنيوية فاسدة وشريرة.

إن الذى يتجرأ على الفتوى بهذا الشكل، هو فى حقيقة الأمر يتجرأ على الله ورسوله ويضع البلاد والعباد فى حالة من الفتنة البغيضة.

قاتل الله الفتنة وحفظ شبابنا من الإفساد والتضليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير الفتوى تزوير الفتوى



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon