توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة ما قبل البرلمان

  مصر اليوم -

حكومة ما قبل البرلمان

عماد الدين أديب

دور هذه الحكومة الجديدة هو شديد الدقة وشديد الخصوصية فى زمن محدد يرتبط بتغيرات كبرى فى البلاد.
هناك رئيس جمهورية جديد يكلف رئيس الحكومة السابقة بتشكيل حكومة جديدة فى ظل برلمان غائب سوف يتم انتخابه فى غضون فترة من 4 إلى 5 أشهر.
دور الحكومة الجديدة المعينة من قبَل الرئيس هو دور مؤقت واستثنائى حتى يأتى البرلمان الجديد.
فى ظل الدستور الجديد الذى تم التصويت عليه بنسبة ساحقة تتجاوز 98٪ سوف يتعين على البرلمان المنتخب أن يختار الحكومة المنتخبة من خلال الأغلبية القانونية.
فى ظل حكومة منتخبة من برلمان منتخب سوف يكون لرئيس الحكومة -حسب الدستور الجديد- سلطات واختصاصات كبرى توازن سلطات رئيس الجمهورية فى شئون السلطة التنفيذية.
إذن يصبح السؤال: ما المطلوب من حكومة المهندس إبراهيم محلب التى تأتى فى مرحلة ما قبل البرلمان؟
أعتقد أنها ستكون «الحكومة البلدوزر» التى يتعين عليها التصدى لكل القرارات الكبرى والصعبة والمؤلمة التى تحتاج إلى مشرط الجراحة!
«الحكومة البلدوزر» سوف يتعين عليها وصف وإعطاء الرأى العام الدواء المر الذى يجب أن يتجرعه فيما يختص بترشيد الدعم وذهابه إلى من يستحق وقطعه تماماً عمن لا يستحق.
هذا قرار شديد الصعوبة، والأصعب منه أسلوب تنفيذه بالشكل السليم الذى يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة منه.
ومن القرارات الصعبة الأخرى ذلك النظام الضرائبى الجديد الذى يفرض ضرائب على ثروة القادرين بشكل استثنائى لمدة 3 سنوات مقبلة.
ومن القرارات الصعبة كيفية التعامل الفورى والعاجل مع احتياجات شهر رمضان المبارك، ومواجهة ارتفاع استهلاك الكهرباء فى ظل شهر رمضان، وارتفاع الحرارة، وزيادة نسبة مشاهدة أجهزة التلفاز؛ بسبب مباريات كأس العالم وبرامج الشهر الفضيل.
وسوف يتعين على حكومة المهندس محلب تهيئة المناخ المناسب لطمأنة المستثمرين المصريين والعرب والأجانب لجذب الاستثمارات المباشرة إلى مصر.
وفى هذا المجال يتعين على هذه الحكومة أن تعد وبشكل جيد ومقنع وعلمى قائمة احتياجاتها لمدة خمس سنوات على الأقل للاستثمارات المطلوبة حتى تقدَّم إلى مؤتمر أصدقاء مصر فى شرم الشيخ.
إن حكومة المهندس محلب الثانية هى حكومة إنجاز بامتياز، وحجم المتوقع منها أكثر مما يطيق البشر، لذلك ندعو لها بالتوفيق.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة ما قبل البرلمان حكومة ما قبل البرلمان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon