توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلف عسكرى جديد

  مصر اليوم -

حلف عسكرى جديد

عماد الدين أديب

هناك حلف جديد قديم يتكون فى الشرق الأوسط كرد فعل للتوترات والنزاعات الإقليمية التى تواجه المنطقة.

هذا الحلف هو حلف رباعى يتكون من روسيا وإيران والعراق والنظام السورى.

ويتخذ الحلف بغداد مركزاً له، ويتكون أعضاؤه من ضباط الاستخبارات العسكرية وخبراء إدارة المعارك.

ويسمى هذا الحلف نفسه بأنه لجنة تنسيق عسكرية بين الأطراف المشاركة من أجل مواجهة العمليات الإرهابية فى المنطقة التى يمثلها تنظيم داعش.

وتعتبر إيران وسوريا من أسعد الأطراف لقيام هذا التنظيم والتنسيق، لأنه يعطى شرعية ومشروعية للنفوذ الإيرانى فى سوريا والعراق، ويدعم وجود نظام بشار الأسد الذى كان على حافة الانهيار.

البعض يتساءل: لماذا سعت روسيا إلى هذا التنسيق العسكرى الذى قد يعرّضها إلى مخاطر عسكرية ومواجهات سياسية وتكاليف مادية؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال المهم بالآتى:

أن النظام الروسى منذ عهد فلاديمير بوتين شديد الحساسية للتطرف الدينى الإسلامى، ولديه ذاكرة تاريخية مؤلمة منذ خسائر حرب السوفيت فى أفغانستان.

ويعتبر الروس أن الشرق الأوسط هو بوابة جغرافية للامتداد الجغرافى الروسى الذى يضم بداخله 20 مليون مسلم ويحاط بالعديد من الكيانات ذات المكون الإسلامى.

وبرزت هذه الحساسية الأمنية من التطرف الإسلامى حينما كانت «موسكو» فى عهد «بوتين» أول من أدرج جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها فى العالم كمنظمة إرهابية بشكل رسمى.

ويرى الخبراء المتخصصون فى الشئون الروسية أن تأسيس موسكو لقاعدتين فى سوريا وإرسال طائرات مقاتلة وخبراء قتال هو نوع من تحصين الأمن القومى الروسى ضد مخاطر القوى التكفيرية الإرهابية.

السؤال الذى يبحث عن إجابة هو: ما شكل العلاقة المتوقعة بين هذا الحلف وقوات التحالف الدولى بقيادة أمريكا؟

وكالات الأنباء نقلت لنا تصريحات دبلوماسية تؤكد أنه بالرغم من المخاوف من التورط الروسى فى سوريا فإن لندن وباريس وواشنطن وبون على استعداد للاستفادة منه والتعاون معه.

هنا يأتى السؤال: وما موقف العرب الذين راهنوا على سقوط بشار الأسد؟

وما موقف العواصم العربية إذا كان هذا الحلف يتم بالتنسيق العلنى مع إسرائيل؟

مستجدات جديدة فى المنطقة تطرح تساؤلات كبرى على الجميع وأولهم مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف عسكرى جديد حلف عسكرى جديد



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon