توقيت القاهرة المحلي 08:27:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماية الدستور مهمة صعبة جداً

  مصر اليوم -

حماية الدستور مهمة صعبة جداً

عماد الدين أديب

من المفيد دائماً وجود تيارات سياسية جديدة وجادة تسعى لإثراء التجربة سواء كان موقفها هو الموالاة أو المعارضة للحكم والحكومة.

الحكم الرشيد يحتاج دائماً إلى قوى تراقبه، وتنصحه، وتصحح له، وتحقق حالة من التوازن السياسى المطلوب الذى تحتاجه الأنظمة الساعية إلى الديمقراطية.

والائتلاف الجديد الذى انطلق تحت عنوان «حماية الدستور» هو خطوة فى هذا الاتجاه.

مشكلة هذه القوى التى ترفع شعار دولة القانون، والحكم المدنى، هى سعيها إلى التمسك بالدستور، أو بالأصح هذا الدستور!

قد يقول لى قائل وما المشكلة أن يكون هناك حزب أو جهة أو تيار سياسى يهدف إلى الدفاع عن الدستور ويسعى إلى حمايته ومراقبة تطبيقه؟!

أقول لا مشكلة، بل إن واجب كل سياسى وكل مواطن الدفاع عن الدستور لأنه الحصانة والضمانة لنجاح العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين الدولة والفرد.

ولكن المشكلة هى أن دستورنا الأخير الذى تم التصويت عليه فيه عدة إشكاليات فى بعض بنوده تجعل مسألة تطبيقه كما هى موضع شك، وسوف يكون فيها تعقيدات حينما يتم وضعها موضع التنفيذ خاصة فيما يتصل بعلاقة الرئيس بالبرلمان، وسلطات الرئيس مقابل سلطات رئيس الوزراء، وعلاقة الحكومة بالبرلمان.

أول ما سوف يطفو على السطح هو تشكيل الحكومة الجديدة وعملية مناقشة بيانها الوزارى وقبول البرلمان بالحكومة الجديدة.

إن الدستور الجديد، مثل الذى صمم «بدلة» على أرقى طراز من أعظم مصمم أزياء لكنها غير مناسبة لطبيعة الزبون!

إن قواعد الدستور الجديد مثل قاعدة لعب أهم مدير فنى لكرة القدم فى العالم ولكن لفريق «الأسد المرعب» الذى يستحيل عليه تطبيقها فى الملعب!

تلك هى الأزمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الدستور مهمة صعبة جداً حماية الدستور مهمة صعبة جداً



GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إصلاح الشرق الأوسط

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

يعقوب والفقى وفهمى... نجوم من طراز خاص

GMT 08:22 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كأنها صيغة للاعتذار

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية الحرب

GMT 08:17 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زهرةُ الفن العربى

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon