توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حىّ على الذبح.. حىّ على الانتحار

  مصر اليوم -

حىّ على الذبح حىّ على الانتحار

عماد الدين أديب

هناك خطأ شائع أن حربنا فى سيناء هى ضد الإرهاب.. لكنها فى الحقيقة حرب ضد التوحش!

المصطلح الذى يطلق على هذا النوع من الإرهاب التكفيرى هو «إدارة التوحش» لأنه يقوم على فلسفة الترويع الشديد للأعداء بهدف السيطرة عليهم من خلال خلق صورة ذهنية مخيفة للغاية تجعل الناس ينهزمون قبل بداية الصراع!

إشاعة الخوف من خلال عمليات الذبح الجماعية المصورة والمذاعة تليفزيونياً هى عنصر أساسى من حرب التخويف.

التفجير بكميات كبيرة، تحويل النساء إلى سبايا، والأطفال إلى خدم، وتفجير المساجد التى تنتمى للفكر أو للمذهب المخالف كلها أمور تؤدى إلى إشاعة حالة من الترويع الشديد لدى الرأى العام.

فى العراق وسوريا تستخدم داعش تكتيكات الحرب النفسية من خلال بث الشائعات المروعة.

فى سوريا والعراق يعلنون -كذباً- عن سقوط المدن والجهات قبل أن يطلقوا رصاصة واحدة بهدف كسر الروح المعنوية للناس، وهذا ما حاولوا أن يفعلوه فى عملياتهم الأخيرة فى سيناء.

الأمر الذى لم يدركوه أن مصر ليست سوريا أو العراق، وجيشها -والحمد لله- ما زال متماسكاً ولديه القدرة الدفاعية والهجومية وإرادة القتال للدفاع عن سيناء.

منطق حرب العصابات المتوحشة التى تنكّل بالجثث وتتعمد إبراز قدرتها على التوحش واللاإنسانية تحت شعارات تستخدم الإسلام أسوأ الاستخدامات، لا سوق له فى مصر.

الفكر التكفيرى هو فكر فئة ضالة يائسة تبحث لنفسها عن مشروع دويلة خارج العصر قائمة على تكفير الجميع والحكم عليهم دون سند شرعى بالارتداد عن مبادئ وأساسيات الإسلام.

إنها ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة، إنها ثقافة التكفير فى مواجهة ثقافة الهداية والإصلاح، إنها ثقافة التخويف والترويع فى مواجهة ثقافة السلام المجتمعى والاستقرار.

إننا نخوض حرباً شاملة ضد هذا المنطق المخيف وليس مجرد مجموعة عمليات ضد بعض الإرهابيين.

إنها دعوة للقتل وليست دعوة للحياة، وهى دعوة للموت والانتحار وليست دعوة لتكريم النفس التى حرم الله قتلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حىّ على الذبح حىّ على الانتحار حىّ على الذبح حىّ على الانتحار



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon