عماد الدين أديب
قال المشير عبدالفتاح السيسى، فى لقائه مع رؤساء التحرير، إنه «لو خرج الناس ضدى مش هتنّى الكلمة وهامشى».
هذا التصريح -الآن- وفى هذه المرحلة الانتخابية، أكثر من رائع وله تأثيراته الإيجابية على الجماهير، لكن أخشى ما أخشاه هو حينما تحدث الواقعة ويصبح التصريح الذى قيل الآن موضع اختبار حقيقى.
ولأننى واثق تمام الثقة أن الرجل والإنسان عبدالفتاح السيسى صاحب كلمة ومصداقية وأننى أخشى أن يقدم بالفعل على تنفيذ هذا القرار..
دعونى أشرح لكم وجهة نظرى.
مما لا شك فيه أن جماعة الإخوان وأنصارها يرون فى شخص المشير السيسى العدو رقم واحد بالنسبة لهم، فهو الذى نزع الملك والشرعية -من وجهة نظرهم- من الدكتور مرسى وجماعته.
ومما لا شك فيه أنه قد تولد هناك ثأر تاريخى بين جماعة الإخوان من ناحية والمشير السيسى والجيش وحركة تمرد وكل من أيد ثورة 30 يونيو من ناحية أخرى.
وبعد تصريحات المشير السيسى الأخيرة بأنه لا مكان للإخوان فى فترة رئاسته، فإن مصير الإخوان أصبح محتوماً، ولم يعد أمام الإخوان سوى القبول بالاستسلام أو القتال ضد نظام السيسى حتى الموت.
من هنا فإن هدف جماعة الإخوان الأول والأخير سيكون تحويل فترة حكم السيسى -إذا ما فاز- إلى جحيم له ولمن حوله.
وفى يقينى أن الإخوان سوف يستخدمون تكتيكات جديدة فى مواجهة حكم السيسى أهمها عدم مواجهته بشكل مباشر وسافر تحت أعلام وشعارات الجماعة، ولكن من خلال محاولة الاندساس داخل مظاهرات الجامعة، واحتجاجات العمال، وشكاوى الجماهير من انقطاع الكهرباء والماء ونقص السولار وأنبوبة البوتاجاز.
سيركز الإخوان فى المرحلة المقبلة على تحويل الرفض الإخوانى للنظام الجديد إلى رفض شعبى جماهيرى يطالب بإسقاط النظام.
تلك هى المسألة.
"الوطن"