توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناء مسألة حياة أو موت

  مصر اليوم -

سيناء مسألة حياة أو موت

عماد الدين أديب

ما أهمية شبه جزيرة سيناء لمصر؟

لو طرح هذا السؤال على طلبة الثانوية العامة أو على خريجى قسم الجغرافيا السياسية بكلية الآداب، فإن الإجابات سوف تتمحور حول الآتى:

1- جزء عزيز من تراب الوطن.

2- أرض الفيروز والثروات المعدنية.

3- مركز جاذب للسياحة فى شمال وجنوب سيناء.

4- أرض المقدسات ومسرى الأنبياء.

5- بوابة مصر الشرقية.

6- حامية حدود مصر من الشرق.

وفى يقينى أن أعظم إجابة علمية لا تقبل الأخذ أو الرد حولها هى تلك التى توصل إليها مفكرنا العظيم وعالم الجغرافيا الأشهر فى تاريخ مصر الدكتور جمال حمدان فى كتابه القيم «سيناء فى الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا».

يقول عالمنا الجليل عن شبه جزيرة سيناء:

«إذا وضعنا المدخل الشمالى الشرقى لمصر تحت عدسة مكبرة فسنجد أن مثلث سيناء هو العقدة التى تلحم أفريقيا وآسيا». ويضيف: أما المثلث الشمالى، الذى يحده جنوباً من السويس إلى رفح فهو حلقة الوصل المباشرة بين مصر والشام.

ويضيف د. جمال حمدان أن المدخل الأول إلى المستطيل القاعدى الشمالى الواقع من خط عرض 30 درجة، هو إقليم المرور والوصل بامتياز، أما المدخل الثانى فى المثلث الجنوبى أسفل هذا الخط فهو منطقة العزلة والالتجاء والفصل.

وينهى د. جمال حمدان وصفه لأهمية سيناء بقوله: «إن المدخل الأول يحمل شرايين الحركة المحورية والحبل السرى بين آسيا وأفريقيا أما المدخل الثانى فهو منطقة الطرد والالتجاء التى آوت إليها بعض العناصر المستضعفة أو المضطهدة».

سبحان الله! كتب الدكتور جمال منذ أكثر من نصف القرن، وها هى الأحداث المعاصرة تضيف مصداقية إلى الرؤية النظرية العميقة لهذا المفكر العظيم.

إن تلك المعارك والعمليات الإرهابية التى نعايشها منذ سنوات فى سيناء ليست مجرد أعمال دموية لفئات متطرفة وصلت إلى حد التكفير والخروج على الدولة بحمل السلاح والسعى إلى فصل مثلث سيناء عن الوطن الأم. ما يحدث أكبر من ذلك بكثير، إنه عمل إجرامى يتم بترتيب إقليمى ومساندة دولية لتغيير خارطة مصر التاريخية المستقرة أكثر من خمسة آلاف سنة، بهدف تغيير موقع مصر الاستراتيجى ونزع سيناء من الدولة المركزية.

من يسيطر على سيناء يسيطر على حدود مصر الشرقية التى تسيطر على الشام، ومن يسيطر على ممرات ومضايق سيناء يسيطر على مجرى قناة السويس، ذلك الشريان الملاحى الذى يربط آسيا بأفريقيا.

سيناء أكبر من صحراء، أو أرض مقدسة، أو مصدر سياحة، أو ثلث مساحة مصر.

سيناء هى الحامية الأساسية للأمن القومى المصرى وضياعها أو وقوعها فى يد قوى معادية هو الخطر الأعظم.

سيناء مسألة حياة أو موت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء مسألة حياة أو موت سيناء مسألة حياة أو موت



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon