توقيت القاهرة المحلي 18:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرورة بناء الدولة

  مصر اليوم -

ضرورة بناء الدولة

عماد الدين أديب

البعض يخلط بين «الدولة» و«النظام» و«الحكومة».
قد يسقط النظام وقد تتغير الحكومة، ولكن المهم دائماً أن تبقى الدولة.. والدولة القوية فى المفهوم الحديث هى دولة سيادة القانون.. الدولة القانونية هى التى يعلو فيها القانون ولا يعلى عليه، والتى يحترم فيها كل حرف من حروف الدستور الذى يعتبر أبوالقوانين.
والقانون مقصده الأساسى هو تحقيق العدالة بين المواطنين كافة، دون تفرقة ودون أى تمييز فى الطبقة أو الانتماء السياسى أو الديانة أو المنطقة الجغرافية.
وحينما يحاول البعض إسقاط الحكومة ثم يقومون فى حقيقة الأمر بإسقاط مشروع الدولة فهم يرتكبون خطيئة كبرى فى حق الوطن والتاريخ.
وأزمة بعض الثورات الأخيرة فى المنطقة أنها بينما كانت جماهيرها تسعى لإسقاط النظام وتغيير الحكومة، قامت بإضعاف الدولة وزلزلة أركانها الأساسية من مؤسسات راسخة، مثل الأمن والدفاع والقضاء والإعلام والاقتصاد.
إسقاط الدولة يعنى دعوة مفتوحة إلى الفوضى المطلقة وانقسام الشعب وتمهيد الأرض لجريمة تقسيم الوطن.
والرئيس القادم، كائناً من كان، عليه أن يسعى إلى لملمة شظايا الدولة وإعادة بناء الدولة القانونية القائمة على احترام الدستور ودعم استقلال القضاء.
ولا يمكن للرئيس القادم أن يدير البلاد فى ظل دولة ضعيفة.. الدولة القوية تحتاج إلى رئيس قوى.
هنا يتعين تحديد مفهوم الرئيس القوى الذى يجب أن يفرق بينه وبين الرئيس المستبد.
الرئيس القوى هو من يحترم القانون ويسعى إلى ترسيخه حتى لو كان ذلك على نفسه وعلى مصالحه الشخصية.
نحن بحاجة إلى رجل الدولة الحكيم القوى المتسامح ولسنا بحاجة إلى دولة الرجل المستبد السالب لقوة القانون.
تلك هى مصر الجديدة التى نحلم بها.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة بناء الدولة ضرورة بناء الدولة



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon