عماد الدين أديب
من أهم العناصر التى يمكن أن يبنى عليها الناخب قراره فى اختيار رئيس مصر القادم، معرفة من هو فريقه الرئاسى.
ومع بدء حملات الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع سوف يحتاج الملايين لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن أفكار وتوجهات وبرامج المرشح الرئاسى التفصيلية.
فى الديمقراطيات الراسخة يقوم المرشح بإعطاء الملامح الأولية عن أهم الأسماء التى سوف تشكل فريقه الرئاسى، لأنك إذا عرفت الرجال الذين يحيطون بالرئيس، وعرفت تاريخهم وأفكارهم تستطيع أن تعرف بالضبط شكل السياسات الرئاسية المقبلة.
وإذا كنا لن نستطيع معرفة الأسماء التفصيلية لكل فريق رئاسى للمشير السيسى، أو لحمدين صباحى، فنحن بحاجة إلى أن نعرف على الأقل المواصفات التى يضيفها كل مرشح لفريقه الرئاسى.
نريد أن نعرف مواصفاتهم، اختصاصاتهم، إلى أى أفكار ينتمون، حدود سلطاتهم.
نريد أن نعرف هل يحتاج الرئيس القادم من فريقه الرئاسى أن يكون «على قد إيده»، بمعنى من هؤلاء الذين ينصاعون له ويقولون له «آمين» بعد كل قرار رئاسى، أم يريد رجالاً، أصحاب رأى، يحترمون أنفسهم وعقولهم وضمائرهم.
آخر ما يحتاجه رئيس مصر القادم، وآخر ما يحتاجه شعب مصر الصبور رجال يتم تحريكهم، مثل «مسرح العرائس»، بخيوط السلطة من خلف المسرح.
الفريق الرئاسى ليس مجرد حاشية «للديكور السياسى» يتم الاستعانة بها بهدف تزيين المسرح وإعطاء الناس انطباعاً زائفاً بأن القرار الرئاسى ليس قراراً فردياً.
رجل الدولة هو من يصنع قراره بعد المشورة والاستماع لكل الآراء.
"الوطن"