توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان الوطن البديل لسوريا!

  مصر اليوم -

لبنان الوطن البديل لسوريا

عماد الدين أديب


لبنان الذى نعرفه كشعب وأرض ووطن ونظام قد يتغير تماماً بين ليلة وضحاها.

نحن نعيش الآن فى ظرف إقليمى شديد السيولة وشديد التقلُّب، والأعمال العسكرية على الأرض تتغير بين يوم وآخر وتؤثر بشكل كبير على المستقبل السياسى للأنظمة والمنطقة.

الوضع فى سوريا الآن شديد التعقيد من الناحية العسكرية، حيث تتداخل العمليات اليومية العسكرية مع صورة الوضع السياسى.

القوى المتداخلة فى الأعمال العسكرية هى قوى النظام وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى وقوى مرتزقة النظام من ناحية، وهناك داعش والقوى المتحالفة معها فى ناحية أخرى، وهناك جبهة النصرة وجبهة الفتح فى ناحية ثالثة، وهناك الأكراد فى ناحية رابعة، وهناك العلويون الذين يسكنون الساحل فى ناحية خامسة، وهناك الدروز، وأخيراً هناك شعب من اللاجئين والنازحين.

يحدث ذلك فى ظل نشاط استخبارى محموم وقوى من قبَل مخابرات تركيا وقطر والسعودية والإمارات وإيران وروسيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وفى حال سوء الأوضاع بالنسبة لنظام الرئيس بشار الأسد، فإنه من المتوقع أن تحدث حالات نزوح جماعى كبرى فى اتجاه تركيا والأردن ولبنان، ويُتوقع أن تحصل لبنان على النصيب الأكبر من هذا النزوح.

إذا حدث ذلك فإن الوضع الديموجرافى المختل حالياً بسبب وجود حجم نازحين سوريين يساوى أكثر من نصف سكان لبنان، سوف يزداد اضطراباً، وستكون له تداعيات سياسية داخلية خطيرة.

لن يصبح لبنان هو لبنان الحر السيد المستقل، بل سيصبح لبنان هو الوطن البديل للسوريين.

فى حال توجُّه سوريا نحو منطق الدويلات فإن هناك مشروعاً لتغيير خارطة لبنان كى تنسجم مع الخارطة الجديدة لسوريا.

منطق دويلات الميليشيات لا يهدد لبنان فقط، بل يهدد كل دول المنطقة وعلى رأسها مصر والعراق والسعودية.

منطق دويلات الميليشيات هو نموذج مطلوب أن يعمم فى المنطقة حتى يصبح مقبولاً وسارياً على الجميع، وبحيث يطبق على مصر والعراق والسعودية.

من هنا يجب أن تقف مصر بقوة مع بقاء لبنان موحداً وتقف مع سوريا ضد التقسيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الوطن البديل لسوريا لبنان الوطن البديل لسوريا



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon