توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا تقتلون جنودنا؟

  مصر اليوم -

لماذا تقتلون جنودنا

عماد الدين أديب

العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد الأمن والجيش فى شبه جزيرة سيناء هى عمليات «عبثية» لن تصل بأصحابها إلى شىء، وإن كانت سوف تخلِّف ضحايا وشهداء لا ذنب لهم سوى أنهم يؤدون مهمتهم الوطنية فى حماية البلاد والعباد.

والأنظمة لا تسقط بحرب العصابات، ولكن تسقط إما بثورة شعبية، أو بالصندوق الانتخابى، أو بقيام أجهزة الأمن والدفاع بالخروج على النظام.

وما نعيشه اليوم من ظروف سياسية وتطورات لا ينطبق عليه أى من الشروط الثلاثة كى يسقط النظام، فالناس بأغلبيتها، مع النظام الحالى، وقامت بالتصويت بأغلبية ساحقة لدستوره، ورئيسه، وتستعد الآن لاختيار برلمانه. وقوى الأمن والدفاع، أى الشرطة والجيش، مع النظام وليست ضده، بل هى الطرف الذى يقوم بعملية الدفاع عنه وعن الشعب.

إذن علامَ تراهن قوى العنف والإرهاب؟

يبدو أنهم يراهنون على توجيه ضربات فردية موجعة تحدث آثاراً نفسية أكثر منها ذات تأثير ميدانى أو مادى بهدف إرهاق القوات والتأثير السياسى على قيادتها. وأعتقد أن من يؤمن بأن توجيه مثل هذه الضربات سوف يؤدى إلى إسقاط نظام ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، هو واهم أو ساذج سياسياً، لأن مثل هذه العمليات تزيد من ثقة الجماهير فى النوايا الإرهابية لتلك القوى وتزيد من التعاطف مع النظام الحالى.

ومن يعتقد أن مثل هذه العمليات قد تساعد على إجبار وإرغام قيادة البلاد على التفاوض مع جماعة الإخوان باعتبارها جماعة ضغط ميدانى مؤثرة، فإنه فى الحقيقة لا يفهم شيئاً فى التركيبة السيكولوجية لقيادات الجيش المصرى.

هذه القيادات لديها شعور عالٍ للغاية بالكرامة الوطنية، وهى لن تدخل أبداً أى تفاوض، أو تدعم أى تسوية أو مقايضة مع قوى إرهابية أصبح معها بحر من الدماء ومئات الحالات من الثأر الشخصى.

من يسعى للهزيمة العسكرية للجيش والشرطة يعيش فى حالة من الوهم!!

ومن يعتقد أن عمليات الإرهاب وسيلة ضغط للتفاوض والتسوية هو فى الحقيقة يقتل بدم بارد أى فرصة سياسية حقيقية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تقتلون جنودنا لماذا تقتلون جنودنا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon