توقيت القاهرة المحلي 16:58:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بين المؤمن والمسلم

  مصر اليوم -

ما بين المؤمن والمسلم

عماد الدين أديب


كان «سقراط» يدرك بالحكمة والفلسفة والمنطق أن هناك إلهاً يدير هذا الكون، ولم يكن فى ذلك الوقت يسمى الله.

كان «سقراط» يسميه فى كتاباته «المصدر»، أى أنه تلك القوى العظمى التى تسببت فى خلق هذا الكون وتقوم على إدارة شئونه.

المهم فى ذلك الوقت أن يصل الإنسان بالعقل أو بالقلب أو بكليهما معاً إلى الإيمان بوجود الخالق سبحانه وتعالى.

وظهرت الأديان وظهر الأنبياء والرسل، ولكن ظل السؤال هو: هل أنت مؤمن بالله ورسله وكتبه؟

ويتردد فى الأثر القديم أن الله سبحانه وتعالى بعث إلى الناس 125 ألف نبى ورسول آخرهم محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، بعضهم نعرفهم، وكثير منهم ليست لدينا معلومات عنهم.

وظل السؤال الذى يتردد أمام كل نبى ورسول أمام قومه هو: هل قومه هم أهل إيمان أم أهل كفر؟

والمتتبع لمحن الأنبياء والرسل مع أقوامهم منذ قوم سيدنا إبراهيم مروراً بقوم سيدنا نوح إلى سيدنا سليمان وصولاً لسيدنا موسى ثم السيد المسيح وصولاً إلى سيدنا محمد، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام، سوف يكتشف معاناة كل هؤلاء مع أقوامهم لإقناعهم بالله الواحد القهار الذى يدعوهم إلى العدل والإحسان والصلاة والصوم والزكاة وإيتاء ذى القربى.

الكفر سهل لكنه مهلك، والإيمان بالله يضع التزامات على المؤمن لكنه منجاة للإنسان فى الدنيا والآخرة.

كل هذه المقدمة الطويلة لأصل بكم إلى بيت القصيد وهو حالة الخلط بين المؤمن والمسلم.

المؤمن قد لا يكون مسلماً، لكن المسلم الحق لا بد بالضرورة أن يكون مؤمناً بالله وكتبه وأنبيائه ورسله لأن ذلك من ضرورات وشروط الإسلام.

من هنا يمكن أن نفهم حالة المسلم غير المؤمن!

هذا النوع من المسلمين هو الذى يقتل دون تمييز، وينهب أموال الناس ويغتصب نساءهم ويأخذهن سبايا تحت فهم مغلوط ومشوه للإسلام.

المؤمن لا يقتل إنساناً بغير حق، لا يغتصب مالاً، ولا يأكل مال أخيه، ويعبد الله كأنه يراه، ويؤمن بأن المال مال الله ونحن مستخلفون فيه فى الأرض.

المؤمن الحق هو الطريق القويم والجسر الطبيعى إلى المسلم الحق.

مسلم بلا قلب، وبلا إيمان، تلك هى المأساة التى يعانى منها عالم اليوم من «داعش» إلى «القاعدة»، ومن «الحوثيين» إلى «أنصار بيت المقدس»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين المؤمن والمسلم ما بين المؤمن والمسلم



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon