توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معنى زيارة السيسى

  مصر اليوم -

معنى زيارة السيسى

عماد الدين أديب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لضحية محاولة الاغتصاب وما قاله أمامها وأمام عدسات التليفزيون تحول جذرى فى مفهوم الحاكم فى مصر.
كان الحاكم منذ عهد الفرعون الأول، هو الحاكم/ الإله الذى يهاب ويعبد ويقدس.
كان الحاكم هو السلطة المطلقة التى تعلو فوق الجميع، ويعلو ولا يعلى عليه.
الآن أصبح الحاكم «خادم» الشعب وليس سيداً عليه.
نحن الآن نشهد حالة الحاكم الذى يعتذر للشعب لأن جريمة تحرش حدثت فى بداية عهده، ويعد مواطنة مصرية بسيطة بألا يتكرر ذلك أبداً.
هذا التحول الجذرى فى فلسفة الحكم، وطبيعة الحاكم، هو أحد أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو 2013.
وهذا السلوك أيضاً ليس محاولة لتحقيق شعبية أو زيارة علاقات عامة أو تسويق إعلامى للرئيس الجديد، بل هو فى حقيقة الأمر يعكس طبيعة شخصية رئيس مصر الحالى.
عبدالفتاح السيسى الإنسان، فى حقيقة تكوينه رجل شديد التواضع، أبعد ما يكون عن التعالى، ابن بلد حقيقى يدرك بصدق طبيعة نبض الإنسان المصرى ويفهم جيداً قانون الفعل ورد الفعل الذى يحركه.
إنه سلوك ابن الجمالية «الشهم» الذى يستشعر حرج الاعتداء على «ابنة الحى» دون أن يهب أحد من أجل نجدتها وإنقاذها من هذا العمل المشين.
إنه أيضاً سلوك «القائد» الذى يشعر بالمسئولية الأدبية والأخلاقية تجاه كل من يقع فى دائرة قيادته.
من قال إن السياسة لا تعرف الأخلاق؟!
إنها عبارة قذرة أصدرها -بالتأكيد- إنسان انتهازى لا يعرف المسئولية الأخلاقية التى تصبح ملزمة على الحاكم، وهو أيضاً إنسان لا يفهم فى الشرع الإسلامى الذى يجعل من ولى «الأمر» مسئولاً ليس فقط عن رعيته ولكن أيضاً عن كل نبتة زرع، وكل حيوان وكائن من مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
والذى يعرف المشير السيسى عن قرب يعرف عنه مسألة مخافة الله، وتعمقه فى كثير من أفكار التصوف التى تجعله يؤمن عن حق بالقضاء والقدر وعن ضرورة التوازن النفسى وعدم الاستعلاء عن خدمة الناس فيما هو حق لهم.
وإذا كان الحكم فى أى نظام متقدم وعصرى يقوم على ضمانات توازن السلطات وعلى سيادة القانون فإنه أيضاً يقوم على ضمانات شخصية أخلاقية وسلوكية يستشعرها الناس من سلوكيات ومواقف الحاكم.
نحمد الله أننا نعيش فى عهد يحكمنا فيه رجل يخاف الله، ويفهم أن دور الحاكم هو خدمة الناس ورعاية شئونهم.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى زيارة السيسى معنى زيارة السيسى



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon