توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق الإخوان وحركة التاريخ

  مصر اليوم -

منطق الإخوان وحركة التاريخ

عماد الدين أديب

سألنى محدثى المؤيد بقوة لجماعة الإخوان المسلمين، هل شاهدت المظاهرات الكبرى التى اجتاحت مصر احتجاجاً على ذكرى الانقلاب؟
حاولت أن أسيطر على أعصابى وقلت له هناك 3 مغالطات فى مفردات سؤال حضرتك، وهى:
أولاً: هى مسيرات وليست مظاهرات.
ثانياً: هى صغيرة وليست ضخمة واقتصرت على عدة مدن.
ثالثاً: هى ليست ضد الانقلاب لكنها ضد الثورة التى حدثت فى 30 يونيو من قبل من يعتقدون أنه انقلاب.
وبالطبع لا تستطيع أن تضع مسدساً فى رأس كل من يخالفك الرأى حتى يتفق معك فيما تقول، فكل إنسان -فى النهاية- حر فيما يؤمن به ما دامت هذه الحرية لا تؤدى إلى الخروج على القانون أو تؤدى إلى الإضرار بمصالح المجتمع.
ومن الواضح أن هناك مجموعات من البشر لا تمثل الأغلبية التى يمكن أن تسير الأمور، ولا هى من الأقلية المحدودة التى يمكن تجاهلها تعيش بيننا وتحمل وجهة نظر معاكسة.
أزمة جماعة الإخوان أن مطالبها قد تجاوزها الحدث، فلا يمكن اليوم إعادة كتابة دستور للمرة الرابعة بعد دساتير 1971، ودستور مرسى، ثم دستور ثورة 30 يونيو.
ولا يمكن اليوم إخراج الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى من محبسه وإيقاف محاكمته وإعادة تنصيبه رئيساً للبلاد بعدما اختار قرابة 25 مليوناً من المصريين رئيساً لهم اسمه عبدالفتاح السيسى.
الإصرار على إعادة التاريخ إلى الوراء فيه تجاهل لثورة شعبية وإرادة ملايين، ومراكز قانونية نشأت شعبياً ورسمياً نتيجة ذلك.
ويمكن لأنصار جماعة الإخوان أن يستمروا إلى الأبد فى مواقفهم لكنها تأتى خارجة تماماً على حركة التاريخ وإرادة الأغلبية. حتى الآن لم يخرج علينا عاقل حكيم من قيادات جماعة الإخوان ليدعو أنصاره إلى الاتفاق فيما بينهم على صيغة عملية للانخراط والاندماج داخل تركيبة الحياة السياسية الجديدة التى نشأت عقب ثورة 30 يونيو. حتى الآن كلام الإخوان خارج المنطق وزمنه فى الماضى ولا ينظر لأى مستقبل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الإخوان وحركة التاريخ منطق الإخوان وحركة التاريخ



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon