توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعيش لعبة قذرة!

  مصر اليوم -

نعيش لعبة قذرة

عماد الدين أديب

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقابلة صحفية لـ«النيويورك تايمز»: «إن قواعد الحرب العالمية الأولى التى كانت تنطبق على منطقة الشرق الأوسط قد تغيرت الآن».

ويبدو أن تفسير العبارة الخطيرة للرئيس الأمريكى أن مسألة تقاسم النفوذ وقواعد اللعبة السياسية فى منطقة الشرق الأوسط التى اعتمدت على اتفاقية سايكس- بيكو قد انتهت، وأن هناك قواعد جديدة تحكم المنطقة.

إذا كان كلام الرئيس أوباما صحيحاً، فما هى ملامح القواعد الجديدة؟

الإجابة المباشرة تقول إن الذى يرسم المنطقة هو قواعد الفوضى التى تتنافس على رسم ملامحها القوى العظمى من ناحية والقوى المحلية المتطرفة من ناحية أخرى.

القوى العظمى تريد الفوضى التى تؤدى إلى إعادة ترسيم المنطقة، والقوى المحلية المتطرفة تريد إسقاط الأنظمة المركزية بهدف إقامة دويلات قبلية أو مذهبية.

إذن، هناك اتفاق فى الأهداف بين القوى العظمى والقوى المتطرفة.

المذهل فى تلك المعادلة العجيبة الغريبة هو أن هدف الكبار والصغار يتحقق من خلال قتال القوى العظمى للقوى المتطرفة.

لابد أن تحدث توترات تؤدى إلى الشعور بالخطر المتزايد فى المنطقة يستدعى قيام الحكومات فى العراق وليبيا بطلب التدخل الدولى.

طلب التدخل الدولى يراد له أن يتكرر فى لبنان وفى الأردن وفى السعودية.

الأخطر أن التدخل الدولى كان يراد له أن يحدث فى سيناء تحت دعوى أن شبه جزيرة سيناء منطقة خارجة عن سيطرة الجيش المصرى، وأن استمرار هذه الأوضاع فيها يهدد إسرائيل ويهدد اتفاقية السلام، لذلك يجب التدخل!

الحمد لله، إرادة الله كانت الأقوى، ولم يتحقق لهم ما أرادوا ولم يتم التدخل.

نحن الآن نشاهد لعبة قذرة للغاية، علينا أن ننتبه لها وأن نبذل كل الجهود لفضحها وإحباطها وعدم المساعدة عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعيش لعبة قذرة نعيش لعبة قذرة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon