توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نحن جاهزون لمؤتمر المانحين؟

  مصر اليوم -

هل نحن جاهزون لمؤتمر المانحين

عماد الدين أديب

إذا لم نكن على استعداد كامل للمؤتمر الاقتصادى الخاص بدعم الاقتصاد المصرى المقرر عقده فى شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ، فإنه لا عيب أبداً فى تأجيله.

أقول هذا وأنا أعرف أن المؤتمر سوف يُعقد فى موعده، وسوف يقال إن «كله تمام» وإنه لا داعى للتأجيل، وإن التأجيل قد يعطى انطباعاً سلبياً لدى الدول والهيئات الدولية والجهات الاستثمارية.

والذى عاش فى دول الغرب مثلى فإنه تعلّم حكمة تقول: «من الأفضل أن تتأخر بدلاً من أن تخطئ».

وفى رأيى أن مسألة عدم الاستعداد ليست فقط هى التحدى الأكبر فى هذا المؤتمر، ولكن هناك إشكالية التنظيم الإدارى وحسن اختيار الضيوف من قبَل جهة دولية ذات خبرة متراكمة فى تنظيم مثل هذه المؤتمرات.

هناك دول أصبحت صاحبة خبرات عظيمة فى تنظيم المؤتمرات والندوات مثل دبى وسنغافورة، ومؤتمر دافوس العالمى الذى أصبح لديه تراكم خبرة غير مسبوق فى جذب أصحاب رؤوس الأموال والجهات المؤثرة بقوة فى صناعة القرار الاستثمارى.

ومن التحديات الكبرى التى تضاف لهذا المؤتمر انخفاض سعر النفط بشكل مخيف من 115 دولاراً إلى 50 دولاراً للبرميل الواحد، مما يشكل تهديداً مباشراً لدخول الدول النفطية المتوقع منها أن تلعب الدور الرئيسى فى دعم الاقتصاد المصرى.

فنحن الآن فى وسط اقتصاد يعيش حالة من السيولة والاضطراب والارتباك، مما يجعل كبار المؤثرين فى أسواق العالم ليست لديهم القدرة على تقديم التزامات جدية بمساعدات أو استثمارات قابلة للتنفيذ.

أعرف أن المؤتمر هو مسألة حياة أو موت للاقتصاد المصرى، وأعرف أن سيف الوقت على رقاب الجميع، ولكن أخشى ما أخشاه أن ينتهى المؤتمر ويستقر انطباع لدى المستثمرين أن المصريين لا يعرفون بالضبط ماذا يريدون، وأن مصر القديمة ما زالت كما هى لم تتغير ولم تتطور كى تدخل بقوة إلى عالم الإدارة الحديثة والاقتصاد العالمى الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن جاهزون لمؤتمر المانحين هل نحن جاهزون لمؤتمر المانحين



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon