توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«والآن تأتى.. السودان!»

  مصر اليوم -

«والآن تأتى السودان»

عماد الدين أديب

السودان بالنسبة لمصر ليست جزءًا من السياسة الخارجية المصرية، بل هى جزء حيوى للأمن القومى المصرى.

أهمية السودان لا تنبع فحسب من الموقع الجغرافى أو العمق الاستراتيجى، بل أيضاً أنها إحدى بوابات الأمن والشريان الطبيعى المصدّر للمياه الآتية من أعالى النيل.

وحسناً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما وجه الدعوة للرئيس السودانى عمر البشير وبذل كل الجهود لإحياء برامج التعاون المشترك بين البلدين.

ولا يخفى على أى متابع أن هناك إشكاليات كبرى فى العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم يمكن إجمالها على النحو التالى:

1- مسألة انضمام السودان إلى دول حوض النيل بزعامة إثيوبيا فى تفسيرهم لمسألة إعادة توزيع حصص المياه.

2- العلاقات المميزة التى كانت تربط السلطات السودانية بنظام حكم الإخوان فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى.

3- تزايد وتيرة تهريب السلاح إلى جماعات الإرهاب وتجارة السلاح فى مصر عبر الحدود المصرية - السودانية.

4- الفتور الذى قابلت به السلطات فى السودان ثورة 30 يونيو 2013.

5- وأخيراً وليس آخراً، تصريحات السلطات السودانية الدائمة حول الأحقية التاريخية لمدينتى شلاتين وحلايب للسودان وانتقاد إجراءات الحكومة المصرية الأخيرة فى تنميتهما وتعميرهما.

ولا يغيب عن ذهن المشير السيسى، الذى شغل منصبى وزير الدفاع وقبله رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية، المعلومات والوقائع المؤكدة عن الدعم اللوجيستى والتدريب الذى قامت به الخرطوم لقوى الإرهاب فى مصر وسماح السودان للحرس الثورى الإيرانى باستخدام نقاط حدودية مع مصر كنقاط تدريب ومخازن للسلاح المهرب لمصر.

رغم ذلك فتح الرئيس السيسى ذراعيه مرحّباً بالرئيس السودانى لأن مسئوليته كرئيس تستلزم منه معالجة قضايا الأمن والمياه والسعى إلى تخفيض درجات التوتر الإقليمى، خاصة ذلك الذى يرتبط بدول الجوار.

ويمكن فهم اللقاء المصرى السودانى من منظور تهدئة مصر للوضع على الجهة الشرقية بين حماس وإسرائيل، ثم الدعوة إلى مؤتمر حوار للفصائل الليبية، وأخيراً تأتى السودان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«والآن تأتى السودان» «والآن تأتى السودان»



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon