توقيت القاهرة المحلي 19:14:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إرث الإصلاح في السعودية سيستمر

  مصر اليوم -

إرث الإصلاح في السعودية سيستمر

جهاد الخازن


ما هو إرث الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشعبه وأمته؟ رفع مستوى التعليم في بلاده الى 85 في المئة وتأسيس بضع عشرة جامعة علمية. مكافحة الارهاب. دخول منظمة التجارة العالمية. حقوق المرأة. مقابلة بابا روما. وضع خطة تبنتها الدول العربية كلها للسلام مع اسرائيل.
قرأت مادة تكفي لكتاب موسوعي عن إنجازات الملك عبدالله صادرة عن الميديا الغربية ودور البحث. وقرأت مادة بعضها سببه الجهل، وبعضها يدفعه الحقد، فأقول لأمثال هؤلاء موتوا بغيظكم.
أعترف أنني بعد طول إقامة في الغرب فوجئت بتنكيس الأعلام حداداً على الملك عبدالله في بريطانيا، فهي المرة الأولى على ما أذكر التي يُتخذ مثل هذا القرار تقديراً لزعيم عربي. رأيت علم بريطانيا منكساً على قصر بكنغهام وذهلت.
الرئيس باراك أوباما قال: إن الملك عبدالله كان صريحاً شجاعاً في الدفاع عن قناعاته، والعلاقة المتينة بين بلدينا جزء من إرثه. ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون قال: سيُذكر لالتزامه بالسلام وتقوية العلاقات بين الأديان. والرئيس جورج بوش الأب قال إنه وجد الملك عبدالله: حكيماً وحليفاً موثوقاً ساعد على بناء علاقة استراتيجية صامدة.
ويضيق المكان عن سرد ما قرأت من تقدير للملك الراحل، إلا أنني أريد أن أسجل أيضاً بعض الآراء الأخرى.
في «الديلي تلغراف» اليمينية، أو جريدة حزب المحافظين في غزو قناة السويس سنة 1956، قرأت مقالاً عنوانه: المملكة العربية السعودية تواجه مستقبلاً غير مضمون بعد وفاة الملك عبدالله عن 90 عاماً. وفي الصفحة نفسها: خلافة الأمير سلمان ستُسكِت التذمر الى حين. أقول إن سهولة إنتقال الحكم رد كافٍ ومستقبل المملكة العربية السعودية مضمون جداً.
«واشنطن بوست» نشرت مقالات كثيرة إيجابية ومنصفة إلا أنها أيضاً نشرت مقالات لا أقول سوى إن بعضها يفضح جهل كاتبه، مثل موضوع عنوانه: موت الملك عبدالله يُطلق نظام خلافة معقداً. وأراه نظاماً سهلاً شفافاً كما ثبت من سرعة الانتقال الى عهد جديد. إلا أن الجريدة نفسها قالت إن المتطرفين الاسلاميين فرحوا بموت الملك عبدالله، وأعتبر هذا وساماً على صدره.
جريدة «وول ستريت جورنال» حيث يسرح المحافظون الجدد قالت: الأمراء الصغار يتزاحمون على المناصب. وهذا لم يحدث قطعاً. وفي الجريدة نفسها: موت الملك عبدالله يلقي بظلاله على علاقة متوترة مع الولايات المتحدة. وأقول إن هذا ما تريد الجريدة والكتّاب الليكوديون فيها، وليس الحقيقة.
حتى مجلة «تايم» لم تخلُ من تحامل وأقرأ مقالاً عنوانه: السعودية تشهد تغييرات بطيئة في ظل الملك عبدالله. ردّي أن السعودية تقدمت سنوات ضوئية في ظل الملك الراحل إلا أن في البلاد غالبية محافظة لا يجوز، أو لا يمكن، تجاوزها. والمجلة قالت أيضاً: موت الملك عبدالله قد يفتح الباب أمام عهد طويل من التغييرات في القيادة. وردّي أن نظام الحكم الأساسي حصر الحكم في الأبناء وأبناء الأبناء، والملك سلمان إختار الأمير محمد بن نايف من أبناء الأبناء فوراً ومن دون معارضة أو جدل.
تلفزيون «سي بي اس» سأل: هل يعجّل موت الملك مسيرة الاصلاح؟ وأسأل بدوري هل شهد بلد ذلك الحجم من الاصلاح الذي أطلقه عبدالله بن عبدالعزيز.
الاصلاح سيستمر مع الملك سلمان الذي تحدث في أول تصريح له عن «الاستمرارية» في الحكم، وهو ما تؤكده تجربة تابعتها على مدى نصف قرن من الزمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرث الإصلاح في السعودية سيستمر إرث الإصلاح في السعودية سيستمر



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon