توقيت القاهرة المحلي 07:45:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

  مصر اليوم -

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

جهاد الخازن

 الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة انتهت يوم السبت، وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة وقف الأمن والتفتيش نهائياً، فكأن المتحدثين لا خوف عليهم من إرهاب لم يغِب عن أي خطاب سمعته على مدى أسبوع.

يوم الخميس، كنت أريد أن أسمع كذب بنيامين نتانياهو (من خارج القاعة) واضطررت لأن أسمع قبله خطباء من هايتي ومدغشقر وميكرونيزيا وكابو فيردي وليسوتو وغيرها، قبل أن يتحدث الإرهابي الدجال. ويوم الجمعة، جلست بانتظار خطاب وزير خارجية سورية وليد المعلم، وسمعت قبله كلمات أندورا ومقدونيا وبربادوس وبوركينا فاسو وموريشيوس وسانت كيتس أند نيفيس وغيرها.
على طريقة «صدِّق أو لا تصدق» هذه دول لها ستة مقاعد في الجمعية العامة مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا وغيرها.

سرني أن الوزير السوري لم يتهمني أو القارئ بالتآمر على سورية لأنه اتهم كل طرف آخر تقريباً، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، ودولاً أخرى داعمة الإرهاب اختار عدم تسميتها. ثم وجد الوقت لتهنئة إيران بالاتفاق النووي وامتدح كوبا وكوريا الديموقراطية (يقصد الشمالية) وفنزويلا وبيلاروسيا. جلسة بعد الظهر افتُتِحَت بكلمة الإمارات العربية المتحدة ما اعتبرته ضربة حظ.

اخترت أن أترك يوم السبت آسفاً لعدم سماع كلمة عُمان. كان المتحدثون الآخرون جميعاً من نوع إما أن القارئ لم يسمع به، أو لا يريد سماعه، وعدت إلى لندن وأنا أقول عن بعضهم: خطبتَ فكنتَ خَطْباً لا خطيباً.

أريد اليوم أن أسجل كلمات مختصرة من خطابات أجدها مهمة، وأبدأ بالشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، والشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات. كنت حدثتهما قبل إلقائهما خطابيهما، وكل منهما شكا لي من تصرفات إيران، وكلاهما أيّد المملكة العربية السعودية ودان حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن كارثة التدافع الأليم خلال الحج. الشيخ خالد تحدث بدقة عن أعمال إرهابية تدعمها إيران، والشيخ عبدالله زاد أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحج وحقوق الإنسان. وهو تعهّد أن تقف الإمارات في وجه أي محاولات إيرانية للتدخل في شؤون الدول العربية.

رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق تحدث عن الإسلام دين السلام وهاجم الإرهاب والإرهابيين، وعطف على قضية فلسطين فانتقد عمى العالم عن معاناة الفلسطينيين، ودان الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى.

رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن أيّد جهد المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا لتشكيل مجموعة عمل خاصة بسورية، وقال أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تستمر وأن تؤدي إلى قيام دولة فلسطين الديموقراطية القادرة على الحياة. وكنت رأيت دي مستورا في مطعم ومعي الزميلتان راغدة درغام وفرح الأتاسي، وهو انتقل ليحدثنا عن عمله وكان بعض حديثه بالعربية.

وحمل رئيس وزراء موريشيوس أنرود جوغناث حملة عنيفة على بريطانيا بسبب خلاف على خليج في منطقته، إلا أنه وجد الوقت أيضاً ليهنئ الفلسطينيين على رفع علم بلادهم في الأمم المتحدة. وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا - مارغالو لم ينسَ أن يطلب استئناف عملية السلام لتقوم دولة فلسطينية. وفعل مثلهما سلطان بروناي حسن بلقيه ورئيس جزر القمر إكليل ظنين.

انتصر للدولة الفلسطينية كل المتحدثين تقريباً، ولم ينتصر لإسرائيل علناً أحد، ربما باستثناء مندوبة أستراليا التي قامت لتصافح أعضاء وفد إسرائيل الجالسين أمام وفد لبنان. هي صافحت الإرهاب ما يجعلها شريكة فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon