توقيت القاهرة المحلي 05:23:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الارهابي الاسرائيلي في الكونغرس الاميركي

  مصر اليوم -

الارهابي الاسرائيلي في الكونغرس الاميركي

جهاد الخازن

يلقي بنيامين نتانياهو اليوم خطاباً في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس الأميركي يطالب فيه بمنع إيران من إمتلاك قنبلة نووية.

النازية سقطت سنة 1945، وتبعها النظام العنصري في جنوب افريقيا سنة 1994، ودخلنا القرن الحادي والعشرين وهناك اليوم حكومة نازية جديدة واحدة في العالم هي حكومة اسرائيل، ثم يطالب مجرم الحرب قاتل الأطفال بمنع إيران من إمتلاك قنبلة نووية وهو يملك ترسانة نووية تهدد القريب والبعيد.

على سبيل التذكير، الارهابي نتانياهو ألقى خطاباً في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس في ايلول (سبتمبر) سنة 2002، قال فيه: «لا شك إطلاقاً في أن صدّام يريد ويعمل على إنتاج أسلحة نووية. لا شك إطلاقاً. اليوم يجب أن تدمر الولايات المتحدة النظام العراقي لأن إمتلاك صدّام سلاحاً نووياً سيعرِّض أمن العالم كله للخطر. لا تخطئوا، عندما يمتلك صدّام أسلحة نووية يصبح الموضوع فقط متى سيستخدم هذه الأسلحة». الثابت الآن أن العراق لم يكن يملك برنامجاً نووياً وأن الأدلة ضده زوِّرَت عمداً، وقتل مليون عربي ومسلم.

لا أملك مرادفات كافية لوصف مجرم الحرب الدجّال هذا. هو في سنة 1992 توقع أن تملك ايران القنبلة النووية في فترة «بين ثلاث سنوات وخمس». وعاد سنة 1995، وكرر فترة السنوات هذه نفسها، وخاطب الكونغرس سنة 1996 قائلاً إن إمتلاك ايران قنبلة نووية ستكون له آثار كارثية على العالم كله. وهو في سنة 2012 وقف على منصة الأمم المتحدة وحمل رسماً يؤكد أن إيران ستملك قنبلة نووية خلال سنة.

هو إرهابي مجبول بالكذب، والأسبوعان الماضيان فقط شهدا التالي:

- مراقب حسابات الانفاق الحكومي في اسرائيل أصدر تقريراً يتهم نتانياهو وزوجته سارة بتبذير أموال دافعي الضرائب على العيش ببذخ خلافاً للقانون.

- تبع ذلك تسريب تقاريرسرية تقول إن الاستخبارات الاسرائيلية ناقضت زعم نتانياهو أن إيران ستمتلك سلاحاً نووياً في سنة.

- مائير داغان، رئيس الموساد الأسبق، وهو إرهابي مجرم أيضاً، هاجم نتانياهو علناً وقال إن سياسته ستدمر أمن اسرائيل، وقال مثله جنرالات سابقون في الجيش.

- آخر فضائح هذا الارهابي إصدار مراقب الحسابات الحكومي تقريراً في 294 صفحة يتهم الحكومة بالتقاعس عن وضع خطط لبناء بيوت، والنتيجة إرتفاع أسعار العقار 55 في المئة بين 2008 و2014. طبعاً هو يبني في الأراضي الفلسطينية.

نتانياهو عار ولطخة على جبين الانسانية، وأسجل أن غالبية يهودية تعارضه، واليهود الاميركيون مثلاً ليبراليون وسطيون غالبيتهم في الحزب الديموقراطي الذي يقاطع زعماؤه في الكونغرس اليوم خطاب نتانياهو. هو اختار التحالف مع اليمين ودعاة الحرب من محافظين جدد وغيرهم ضد غالبية اليهود.

أمله الوحيد بالبقاء في الحكم بعد إنتخابات الكنيست في 17 من هذا الشهر هو أن ينجح في تخويف يهود اسرائيل لإعادة إنتخابه على أساس أن إيران ستملك القنبلة غداً، والفلسطينيون سيقومون بانتفاضة ثالثة بعد غد. أقول إن شاء الله.

شعار حزبه في الانتخابات هو «نحن أو هم». مَنْ هم تحديداً؟ هم الميديا الاسرائيلية التي يهاجمها كل يوم وأحزاب المعارضة المعتدلة التي يمكن عقد سلام معها غداً، والدول الاوروبية التي إنتصرت للفلسطينيين، ودول العالم الأخرى، من الشرق الأقصى الى أميركا اللاتينية التي صفقت للرئيس محمود عباس وهتفت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هم جماعات السلام الاسرائيلية، ومنظمات حقوق الانسان العالمية التي تدين اسرائيل كل يوم. هم طلاب الجامعات الاميركية الذين أسسوا جمعيات تدعو الى مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (لا على إيران).

ليكود نتانياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومته جعلت اسرائيل دولة منبوذة حول العالم، فلم يبقَ لها سوى الحزب الجمهوري الأميركي وعصابة الحرب والشر الأميركية. وقوفه أمام الكونغرس اليوم إهانة للشعب الاميركي الذي إنتصر للشعوب السمتعمَرَة يوماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهابي الاسرائيلي في الكونغرس الاميركي الارهابي الاسرائيلي في الكونغرس الاميركي



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon