توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

  مصر اليوم -

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع

جهاد الخازن

 أربع صفحات من القرآن الكريم بخط عربي قديم، جعلت أكاديميين في جامعة أوكسفورد يقولون أن الاكتشاف، في مكتبة جامعة برمنغهام، قد يغيّر المعلومات عن جمع القرآن الكريم.

الصفحات خضعت لفحص بالكربون، وتبيّن أن تاريخها يعود إلى السنوات 568 إلى 645 ميلادية.

أنقل باختصار عن الأستاذ علي أمين في «فجر الإسلام» ما لا خلاف عليه: نزل القرآن منجّماً على رسول الله في نحو عشرين سنة (حتى وفاته في سنة 632 ميلادية)، وتوفي رسول الله ولم يُجمَع القرآن في مصحف، بل كان في صحف متفرقة كتبها كتّاب الوحي، وفي صدور الحفّاظ من الصحابة... وفي عهد أبي بكر أمر بجمع القرآن، ولكن لا في مصحف واحد... وأودِعَت الصحف المختلفة التي فيها آيات القرآن عند أبي بكر... وانتقلت من أبي بكر إلى عمر، ثم إلى حفصة بنت عمر، حتى إذا تولى عثمان أخذ الصحف من حفصة، وعهد إلى جمعٍ من الصحابة بينهم زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص بجمعها في مصحف واحد، وكتِبَت منه نسخ كثيرة وزِّعَت على الأمصار... نزل القرآن بلغة العرب وعلى أساليب العرب في كلامهم.
أقول أن في القرآن: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم.

ما سبق تاريخ صحيح سُجِّل في حينه وهناك ما يثبته، فأسأل كيف تغيّر أربع صفحات هذا التاريخ؟ لا أعتقد أن أساتذة أوكسفورد صهيونيون، وإنما هم يعملون بحافز أكاديميتهم، ورأيي أن كلاً من الإسلام والمسيحية دين صحيح سجِّل في حينه، وأن اليهودية دين كتِبَ بعد مئات السنين من أحداثه، وينقل عن خرافات بابلية وآشورية وكلدانية ويونانية وغيرها.

إن لم يكن الحديث عن الإسلام ونبيّه وكتابه فهو عن اللاساميّة القديمة العائدة، وأرى أن السبب الأهم، إن لم يكن الوحيد، هو صرف الأنظار عن جرائم إسرائيل اليومية.

قرأت تقريراً يزعم أن الاعتداءات اللاساميّة زادت في بلدان أوروبا، والتقرير يقول أن بريطانيا سجلت 141 اعتداء لا ساميّاً السنة الماضية مقابل 95 اعتداء عام 2013.

أدين كل اعتداء، ولكن أقول أن أمامي تقريراً آخر يسجل أن المسلمين في بريطانيا كانوا هدف 816 جريمة كره في اثني عشر شهراً حتى تموز (يوليو) الماضي، وبزيادة 70 في المئة على الاثني عشر شهراً السابقة.

بل إنني رأيت فيديو عن بنت محجبة في السادسة عشرة من العمر اسمها تسنيم كبير، تعرضت للضرب وهشمت أسنانها في شرق لندن. والمعتدي اعتُقِل وحُكِم عليه بالسجن أربع سنوات.

أنصار الحرب والشر من مؤيدي الإرهاب ضد الفلسطينيين، لا يشيرون إلى الاعتداءات على المسلمين في كل بلد أوروبي، بل أرى صورة لمهاجرين سوريين يرفعون أيديهم فرحاً احتفالاً بوصولهم إلى أوروبا، فيزعم موقع ليكودي أنهم يتحدّون ويعتدون.
جريدة «جروزاليم بوست» اليمينية المتطرفة التي يملكها يهودي أميركي ليكودي، تصف حملة الجامعات من أميركية وغيرها ضد إسرائيل بأنها لا ساميّة. أبداً، إطلاقاً، هي حملة إنسانية تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين، والذين يؤيدون المقاطعة هم شباب من الغرب، أو عماد المستقبل في بلادهم. أقول في النهاية أن كل مَنْ يدافع عن إسرائيل يدين نفسه معها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع الدفاع عن إسرائيل عبث يدين المدافع



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon