توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس السيسي والأمن والأمان في مصر

  مصر اليوم -

الرئيس السيسي والأمن والأمان في مصر

جهاد الخازن

لا أقرأ خبراً طيباً من مصر أو عنها، إلا وأقرأ بعده خبرَيْن سيئين. الرئيس عبدالفتاح السيسي يستطيع أن يصلح الوضع في يوم واحد.

قرأت عن الطالب الإيطالي جيليو ريجيني الذي اختفى في 25 من الشهر الماضي، أي في الذكرى الخامسة لثورة الشباب على نظام حسني مبارك، وعُثِر على جثته في الثالث من هذا الشهر. تقرير طبي أظهر أن الطالب تعرض لتعذيب فظيع قبل موته.

أطالب هنا بإعدام الذين قتلوا هذا الطالب، فالقاتل يُقتَل، وأرفض قول وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أن أجهزة الأمن المصرية لم تُتَّهَم يوماً بمثل جريمة قتل ريجيني. كل جهاز أمن في معظم بلاد العرب مارس التعذيب، وبعض حكوماتنا عاقل يمنع التعذيب، إلا أن التعذيب موجود، وهو يقتل أبرياء، ويضرّ بالنظام المعني لأن المُعتقَل تحت التعذيب سيعترف بأي شيء وكله خطأ في خطأ، فلا يعود الناس يصدقون ما يسمعون.

الرئيس السيسي عنده قاعدة شعبية عريضة في مصر، وحكمه لا يحتاج إلى اعتقال أو تعذيب. هو كما عرفته رجل مثقف وحضاري، ولا يمكن أن يوافق على تعذيب معتَقل، مصرياً كان أو إيطالياً أو غير ذلك. أطلب منه أن يتدخل فوراً وهو قادر، ويشجعني على ذلك خطابه في افتتاح مجلس النواب فهو أعلن نقل السلطة التشريعية إلى المجلس ووعد ببناء دولة ديموقراطية مدنية قائمة على العدل، ولم ينسَ التحذير من خطر الإرهاب.

أختار من بضعة عشر موضوعاً من الميديا الأوروبية والأميركية، فأكمل بخبر قرأته في «واشنطن بوست» التي باعها يهود ليهود وبقيت ليبرالية، لكن مع الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

الخبر عنوانه «كيف احتفل أشهر زوجَيْن معتقلَيْن في مصر بعيد الحب (سانت فالنتاين)؟».

الحديث هنا عن آية حجازي وزوجها محمد حسنين اللذين أقاما مؤسسة بلادي للعناية بأطفال الشوارع. هما منذ أيار (مايو) 2014 قيد الاعتقال والتهمة الاعتداء على الأطفال.

التهمة كاذبة، والذي وجهها إلى آية ومحمد يستحق المحاكمة لا الزوجان. أهم من ذلك أن اعتقالهما يوفر مادة مجانية لأعداء مصر في الميديا الخارجية، والخبر يقول أن محمد أهدى آية باقة ورد وهما يُحاكمان في يوم عيد الحب.

كيف يؤمن محمد وآية، وهما مسلمان، بعيد اسمه مأخوذ من قديس للكنيسة الكاثوليكية استشهد في القرن الثالث الميلادي، ودفِن في منطقة من شمال روما؟ الاسم سانت فالنتاين يعود إلى قديسين للكنيسة الكاثوليكية التي تسجل صاحب عيد الحب في وثائقها كقديس شهيد. وهناك خلاف الآن على نقل مكان دفنه.

طالبت باعتقال قتلة الطالب ريجيني الذي كان يحضر لدكتوراه في جامعة كامبريدج، حيث تخرجت ابنتي بشهادتي ماجستير في الاقتصاد. وأطالب أيضاً بإطلاق سراح آية حجازي ومحمد حسنين، فهما ليسا من أعداء النظام، وإنما عدو النظام الذي اعتقلهما، واعتقل أمثالهما من العاملين في مجالات إنسانية، وأعطى أعداء النظام، أعداء مصر والأمة كلها، فرصة لمهاجمة النظام المصري.

الرئيس السيسي آخر مَنْ يحتاج إلى عنف، فنظامه قوي وغالبية من الشعب معه، وأنا معه ومعها، وأعرف المصريين من السائق والساعي اللذين يستقبلانني في المطار، حتى السياسيين الحاليين والمتقاعدين، وكل مَنْ بين هؤلاء وأولئك. الكل سرَّ بالخروج من حكم «الإخوان» وما جنوا في سنة واحدة. كلنا يريد خروج مصر من الإرهاب والإرهابيين لتعود إلى موقعها القيادي في قلب العالم العربي. أفضّل أن أقرأ أن شركة جنرال موتورز عادت إلى مصر، لا أن أقرأ أن المنتدى الاقتصادي العالمي أرجأ مؤتمره السنوي الذي كان مقرراً عقده في مصر. الرئيس السيسي قادر على أن يقود مصر والأمة إلى برّ السلامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي والأمن والأمان في مصر الرئيس السيسي والأمن والأمان في مصر



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon