توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين)

  مصر اليوم -

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين

جهاد الخازن

يبدو أن الدولة الإسلامية المزعومة، أو عصابة «داعش»، تفوقت على المافيا في سرقة الناس، فإضافة إلى بيع النفط السوري يفرض تنظيم «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها من العراق وسورية ما يزعم أنه الزكاة على أساس ما يقدِّر هو دخلاً لهذا المواطن أو ذاك، كما يفرض ضرائب على المرتبات وعلى دخول المتاجر والمحاصيل الزراعية، إضافة إلى إتاوات على أي مواطن محلي يُعتقَد أنه يملك مالاً.

هذا إرهاب ينافس الإرهاب الإسرائيلي، وربما يتفوق عليه في بعض ممارساته، وكل مَنْ يؤيد «داعش» إرهابي مثل أعضائه، وعدو الإسلام والمسلمين قبل أي عدو آخر.
لا بد أن هناك ضالين مضللين يعتقدون أنهم يخدمون دينهم، إلا أن الغالبية من نوع يجمع بين مافيوزو وإرهابي، والهدف جمع المال، ومعه اغتصاب صغيرات بريئات بأسلوب لا يقبله دين أو عرف.

عندي أسماء نحو 40 تنظيماً إرهابياً، إلا أنني أفضل أن أتوكأ على مَنْ يعرف أكثر مني، ففي اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» طلب وزيرا خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف من وزير خارجية الأردن ناصر جودة الوصول إلى قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية»، بحيث تضاف إلى «داعش» و «جبهة النصرة» المصنفين بقرار من مجلس الأمن أنهما منظمتان إرهابيتان.

الأردن طلب من الدول الـ17 في «المجموعة الدولية» اقتراحات بأسماء التنظيمات الإرهابية. وعاد الأخ ناصر جودة وقدم في الاجتماع الأخير في نيويورك قائمة لتنظيمات مقترحة للإرهاب. وضمت القائمة أكثر من 160 تنظيماً. الغريب أن روسيا اقترحت ضم 22 تنظيماً سورياً، بما يشمل جميع الفصائل الإسلامية مثل «جيش الإسلام» و «أحرار الشام»، إضافة إلى فصائل «الجيش الحر».

أما دول الخليج فإنها اقترحت الميليشيات الإيرانية وعددها 18 فصيلاً تقاتل إلى جانب النظام.
تركيا ترى «الاتحاد الديموقراطي الكردي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» تنظيماً إرهابياً لأن أنقره ترى أنه شقيق «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان، المصنف في أميركا أنه «إرهابي». بالنسبة إليّ، فإن التنظيمات الإرهابية الوحيدة هي أي فصيل يقتل السوريين ويرفض وقف القتال مثل «داعش» و «النصرة».

لو كانت حكومة إسرائيل وأنصارها حول العالم حاولوا اختراع منظمات إرهابية تثبت الزعم أن الإسلام دين إرهاب وقتل لما وجدوا أفضل من المنظمات المجرمة النشطة في نصف البلدان العربية. أشعر أحياناً بأن الإرهابيين يقومون بعمل إسرائيل نيابة عنها.

أدرك أنني أكتب تنفيساً عن غضبي ورفضي كل ما يمثل الإرهابيون، وأدرك أيضاً أن مهمة كشف زيف الإرهاب الذي يستخدم الإسلام قناعاً ليقتل ويسرق ويغتصب ويرتكب كل موبقة أخرى مهمة الأزهر الشريف، وجماعات إسلامية مطلعة حسنة السمعة في كل بلد إسلامي. ثم أجد أن الكل مقصر في فضح زيف الإرهابيين وخطرهم على المجتمعات المسلمة قبل غيرها.

الإرهابيون لن يذهبوا لأننا نريد أن يذهبوا، وإنما يجب العمل ليفقدوا الرغبة في الإرهاب، وهذا يكون بمحاصرتهم مالياً، عبر وقف بيعهم النفط، وتجميد أي حسابات لهم أو لأنصارهم في البنوك، وعرض بدائل مغرية على شباب يخدعهم الإرهابيون بعروض خيالية في الجنة والحياة الدنيا.
أرجو أن أرى العرب يقودون هذا الجهد، وليس وزير خزانة (مالية) أميركياً اسمه جاكوب لو. هذا الجهد هو واجب العرب والمسلمين قبل أي طرف آخر.

نقلاً عن "الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين دحر الارهاب واجب العرب والمسلمين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon