توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (دولة سفك دماء المسلمين)

  مصر اليوم -

عيون وآذان دولة سفك دماء المسلمين

جهاد الخازن

الدولة الإسلامية ليست دولة أو إسلامية، وإنما عصابة من إرهابيين سفكوا الدماء وقتلوا النفس المعصومة وقدموا بها تمثيلاً سيئاً لا يمثل إسلاماً وخلقاً إنسانياً. الكلام هذا ليس لي وإنما قاله مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة عرفة.
يستحيل على كاتب في عجالة صحافية أن يرسم صورة وافية لسقوط هؤلاء الإرهابيين دينياً وإنسانياً، وإنما قد يستطيع اختيار زاوية واحدة كما أفعل اليوم.
الإرهابيون نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل TUMBLR، ويخدعون مراهقات صغيرات لا يعرفن عن الدين سوى أنهن مسلمات، بوعود "الهجرة" إلى بلاد المسلمين، فإذا وصلن إلى مناطق الإرهابيين في سورية والعراق، عادة عبر تركيا، يزوَّجن برضاهن أو قسراً، وينتهين وليس أمامهن سوى الطبخ والتنظيف والعناية بالأطفال.
ألوف النساء اغتُصِبن وعُذّبن وقُتلن من شمال العراق إلى شمال شرقي سورية، وبينهن ثلاثة آلاف امرأة من الأيزيديين، وأيضاً نساء شيعة، كما كانت هناك نساء سنيّات في الموصل رفضن إعلان الولاء للدولة الإسلامية فاغتُصِبن وعلّقن من الأشجار وتُركن ليمُتنَ.
هناك تقرير للأمم المتحدة يشمل 450 مقابلة مع ضحايا الإرهابيين، وهناك تقارير لمراكز فكر وبحث، وأخبار في الميديا العالمية، بعضها يتكرّر من بلد الى آخر.
في آب (أغسطس) خطِفَت 500 امرأة من قرية جنوب سنجار وأرسلت 150 منهن إلى سورية سبايا للمقاتلين من الإرهابيين هناك.
ساهرة ونورا مراهقتان من فرنسا خُدِعَتا بوعود الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعي وذهبتا سراً إلى تركيا فالرقة في سورية.
صفية حسين، وعمرها 15 سنة من بريستول في إنكلترا، هربت من أسرتها أيضاً لتلتحق بالإرهابيين، وانقطعت أخبارها.
سمرة كازينوفيتش، وأصلها من البوسنة، هربت من بلد الهجرة أستراليا لتلتحق بالإرهابيين.
رفضت نساء في سوق الموصل ارتداء الحجاب، وعندما هجم عليهن الإرهابيون رشقوهم بالحجارة، وعُذبَت إحداهن وقتِلت في 21/8 وفق تقرير الأمم المتحدة.
الطبيبات في مستشفيات الموصل رفضن ارتداء الحجاب لأنه يعيق عملهن، وقتلت طبيبة في حي الطيران جنوب الموصل في 13/8.
سميرة النعيمي، محامية اختصاصها الدفاع عن حقوق الإنسان، قتِلت في 25/9.
شبكة "سي إن إن" وعدد من الصحف أجرت مقابلة في تركيا مع خديجة (ليس اسمها الحقيقي) وهي معلمة مدرسة في الخامسة والعشرين ذهبت للانضمام إلى الدولة الإسلامية، ووجدت ما جعلها تدرك خطأها وتهرب.
خديجة قالت إن هناك شرطة نسائية للإرهابيين اسمها كتائب الخنساء (لو كانوا يعرفون الإسلام لربما كان الاسم كتائب أسماء... ذات النطاقين) رئيستها امرأة ضخمة اسمها خديجة تحمل رشاشاً ومسدساً وفي وسطها خنجر، وتستعمل سوطاً لجلد البنات اللواتي يخالفن الأوامر.
حوالى مئة أميركية انضممن إلى الإرهابيين وانقطعت أخبارهنّ، وحوالى 70 بريطانية مثلهن وأيضاً حوالى مئة فرنسية، مع مراهقات من ألمانيا وإيطاليا وغيرها. وهناك أطفال بعضهم بين العاشرة والثالثة عشرة جنّدهم الإرهابيون للقتال من دون تدريب.
كل الأخبار التي قرأت، بعضها تقارير للأمم المتحدة ودول، وبعضها منشور في الميديا، يقول إن الإرهابيين في الدولة الإسلامية المزعومة يعاملن النساء كسبايا وبغايا وخادمات، وهناك بضعة عشر خبراً عن نساء قُتِلن لرفضهن ارتداء الحجاب.
هم أخطر أعداء للإسلام والمسلمين، وجنود الشيطان وكل عدوّ، وربّنا غفور رحيم، إلا أنهم تجاوزوا حدود المغفرة والرحمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دولة سفك دماء المسلمين عيون وآذان دولة سفك دماء المسلمين



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon