توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»)

  مصر اليوم -

عيون وآذان خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»

جهاد الخازن

عميدة الصحف العربية «الأهرام» نقلت ترجمة لجزء من خبر في «نيويورك تايمز» وأخطأت واعتذرت، وبقي أن تعتذر جريدة ليبرالية راقية تزعم لنفسها أنها «أهم جريدة في العالم»، وأراها كذلك، عن أخطائها وخطاياها بحق العرب والمسلمين، ومصر تحديداً.
مجلس تحرير «نيويورك تايمز» يرأسه اندرو روزنتال، وآخر همّي أن يكون الرجل يهودياً أميركياً أو لا يكون، فبعض الكتّاب اليهود الأميركيين في الجريدة من خيرة الصحافيين حول العالم، مثل بول كروغمان وتوماس فريدمان ونيكولاس كريستوف، وطبعاً لا أنسى مورين داود وغيل كولنز من الآخرين (الكلام نفسه ينطبق على «واشنطن بوست»، فصفحة الرأي فيها يرأسها فريد هيات ونائبه جاكسون دييل، وكلاهما يهودي أميركي أيَّد الحرب على العراق، إلا أن الأول عادة موضوعي والثاني ليكودي حتى لو أنكر ذلك. الصفحة تضم كتّاباً معتدلين من نوع ديفيد اغناشيوس وجيم هوغلاند ويوجين روبنسون، وآخرين ليكوديين مقنَّعين مثل تشارلز كراوتهامر وجنيفر روبن).
لا أدعي أنني أقرأ لكل كتّاب «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» وإنما أتابع ما يهم كاتباً عربياً، اهتمامه الأول القضايا العربية، فلا أنسى أن الجريدتَيْن أيدتا الحرب على العراق، ونشرتا معلومات مزيفة عمداً لتبرير الحرب. أين أسلحة الدمار الشامل؟ في إسرائيل طبعاً.
أعود إلى «نيويورك تايمز»، فمراسلها في القاهرة ديفيد كيركباتريك، وهو موضوعي في ما يكتب من أخبار، أرسل خبراً من القاهرة نُشِر تحت العنوان «المصريون يطلبون الاستقرار، السيسي يعزز رئاسته». ويبدو أن ترجمة بعض مقاله إلى العربية لم تكن دقيقة، واحتجت «نيويورك تايمز» واعتذرت «الأهرام» ونشرت مع الاعتذار إيضاحاً، وهو موقف تُشكَر عليه.
ما نقل كيركباتريك عن الميديا المصرية في تغطيتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة يكاد يكون مضحكاً لما يضم من مبالغات لا سبب لها، فالرئيس المصري كان موضع حفاوة كبيرة.
دخلت الجمعية العامة في 24 من الشهر الماضي، والرئيس المصري يلقي خطابه، وكتبت عنه في حينه، فلا أحتاج إلى التكرار، وإنما أكتفي بالقول إن مندوبين كثيرين صفقوا له، وإن نصف القاعة خرج إلى الممر التقليدي حيث يقف الخطيب في النهاية ليسلم عليه المشاركون (أيضاً كنت هناك)، إلا أنه عاد لسماع خطاب الملك عبدالله الثاني الذي تبعه مباشرة.
عندي لديفيد كيركباتريك معلومات، وأريد منه أن يصححني إذا أخطأت:
- السيسي صفق له كثيرون، ومقال كيركباتريك يقول إن المندوبين استقبلوه «بصمت وتسلية».
- ملأ مصريون أميركيون شوارع المناطق المجاورة تأييداً لرئيس مصر، وقد حدثت عدداً منهم.
- الإرهابي بنيامين نتانياهو لم يصفق له سوى «هتِّيفة» من وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل طبعاً وضيوف. وشكرت أعضاء الوفد البريطاني وكانوا شاباً وشابتين لأنهم لم يصفقوا كالأميركيين إلى جوارهم.
- نتانياهو لم يقف ليسلم على الناس لأنه لن يجد سوى أعضاء وفده وبعض الأميركيين.
ربما ما كنت كتبت كل ما سبق لولا أنه تزامن مع نشر «نيويورك تايمز» افتتاحية تقول إن مركز كارتر في أتلانتا وبَّخ مصر. هو لم يوبخ مصر وإنما انتقد نقص الديموقراطية والحريات المدنية. المقال يطلب حجب مساعدات سنوية لمصر بمبلغ 650 مليون دولار، إلا أن الكتّاب الليكوديين لا يتحدثون عن ثلاثة بلايين دولار لدولة إرهابية تقتل الأطفال ولا حق لها بالوجود في بلادنا أصلاً.
مجلس التحرير في الجريدة سنة 2003 أيد الحرب على العراق، ودم العرب والمسلمين على أيدي من كانوا فيه تلك الأيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز» عيون وآذان خطأ «الأهرام» وخطايا «نيويورك تايمز»



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon