توقيت القاهرة المحلي 10:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان(حكومة ذكية ترسم طريق المستقبل)

  مصر اليوم -

عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل

جهاد الخازن

ثمة عباقرة بين القادة العرب. بعضهم عباقرة في البناء، وبعضهم عباقرة في الهدم. في الإمارات العربية المتحدة تابعت عبقرية البناء للمستقبل. والقارئ رأى عبقرية الخراب في سورية وليبيا واليمن وغيرها. كنت في دبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، وشعرت وكأن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، استُنسخا، فهما هنا وهناك، وفي كل نشاط حتى أشكل الأمر عليّ. «المحمدان» واحد يفتتح مؤتمر دبي والآخر في الهند، والاثنان معاً يفتتحان «متحف المستقبل». كل منهما قابل رئيسي وزراء مصر والجزائر، وكلاهما شارك في تعديل حكومي كبير بهدف البناء للمستقبل، مع هذا وذاك حاولت أن أتابع مؤتمراً لطب الأسنان، وأضواء الشارقة، ولقاء للكشافة، وإعلان الفائزة بجائزة الإمارات للمعلم المبدع. التعديل الوزاري شمل استحداث منصب وزير دولة للسعادة، ووزير دولة آخر للتسامح، كما أسس مجلس شباب واستحدث منصب وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها ٢٢ سنة. أيضا دُمِجت وزارات، وأصبحت هناك وزارة شؤون الوزراء والمستقبل، بزيادة «المستقبل» على اسم الوزارة. المستقبل اسم الحزب اللبناني المعروف فهذا علمه عند سعد الحريري وفؤاد السنيورة، المستقبل في الإمارات هو الدولة والشعب في عالم يتغير كل يوم. كانت هناك عشرات الجلسات في أيام المؤتمر الثلاثة. وتوقفت عند جلسة عنوانها «مستقبل المستقبل». أسهل شيء في العالم هو توقع المستقبل، لأن الذي يتكهن به قد يموت أو يموت المستمعون إليه قبل الوصول إلى الزمن الذي حدده. في الإمارات المستقبل شيء آخر، هو مواكبة العصر مع تركيز على التعليم فلا مستقبل من دونه، والشباب لأنهم عماد المستقبل. متحف المستقبل يشرح الموضوع كما لا يستطيع كاتب في عجالة صحافية، وقادة الإمارات جادون في العمل، فلعل «جرثومة» النجاح تصيب دولنا الأخرى، خصوصاً تلك التي يعصف بها الموت والدمار الآن. كانت هناك رسالة من الرئيس باراك أوباما يحيي فيها جهد الإمارات، إلا أنني فقدت الثقة فيه لأنه يعِد ولا يفي، ويفضّل معالجة الأزمات بالفرار منها. وسرّني أن أرى البروفسور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد رشحته دائماً، وأرشحه اليوم، لجائزة نوبل للسلام. وسرّني أن أرى الصديق محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الذي يرأس القمة العالمية للحكومات. هو قال في كلمته الافتتاحية إن الثورة الصناعية الرابعة ستجعل العالم الافتراضي يندمج مع الحقيقي والرقمي مع العضوي. المؤتمر، وهو الرابع في أربع سنوات، ضم مئة صديق وصديق. وسرني أن أرى الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، واتفقنا على اجتماع عمل قريب. على جانب أقل أهمية كانت هناك زميلة لبنانية عزيزة، أسميها «خالتي» لأن اسمها كاسم خالة لي. واتفقنا على أن نتناصف حضور الجلسات، ثم نتبادل معلومات عنها جميعاً. ما حدث أن الزميلة غابت اليوم كله، وعملت وحدي، ثم اكتشفت أنها «باعتني» بغداء مع أصدقاء مشتركين. قلت لها إن يهوذا الإسخريوطي باع السيد المسيح بثلاثين من الفضة، وهي باعتني بغداء. ضحكت وقالت: تعيش وتأكل غيرها. أعود إلى الأهم، فالقمة العالمية للحكومات جمعت بعض أبرز صنّاع المستقبل في العالم، والإمارات العربية المتحدة تشقّ الطريق لمواكبة الركب، وهو يتّسع للدول العربية الأخرى التي يريد قادتها البناء لا الهدم. أرجو أن أعيش لأرى نتائج طيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل عيون وآذانحكومة ذكية ترسم طريق المستقبل



GMT 00:16 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

رسالة تلامس جرحاً نازفاً

GMT 01:12 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مبدأ دُبى الثالث!

GMT 10:19 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

عيون وآذان( الأخبار العربية الأخرى)

GMT 08:26 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

صانعو السعادة !

GMT 17:48 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

مطلوب صناع امل للعمل في دبي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon