توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان "الرق في بلاد العرب"

  مصر اليوم -

عيون وآذان الرق في بلاد العرب

جهاد الخازن

مؤشر الرق العالمي يقول إن هناك 35 مليون إنسان يعانون من العبودية حول العالم، وإن خمس دول مسؤولة وحدها عن 61 في المئة من الرق، أو العبودية، في القرن الحادي والعشرين.
المؤشر الصادر عن «مؤسسة إمشِ حراً» الأسترالية يقول إن الهند أول دولة وفيها 14.29 مليون عبد، ثم الصين وفيها 3.24 مليون، وبعدها باكستان وفيها 2.06 مليون، ثم أوزبكستان وفيها 1.2 مليون، وروسيا وفيها 1.05 مليون.
بالنسبة إلى عدد السكان، موريتانيا الأولى ونسبة الرق فيها أربعة في المئة ثم أوزبكستان بنسبة 3.9 في المئة، وهايتي ونسبة 2.3 في المئة، وقطر ونسبة 1.36 في المئة، والهند ونسبة 1.14 في المئة.
التقرير شمل 167 دولة ووجد في كل منها عبودية، ولاحظت أن المؤشر سجل أن تحسين جمع المعلومات والأرقام جعل معدل الرق يزيد 23 في المئة هذه السنة عنه السنة الماضية.
الولايات المتحدة تحتل المرتبة 67 في عدد العبيد وهو 60.100، والمرتبة 145 في نسبة العبيد إلى السكان.
أعتذر من القارئ عن العودة إلى نقطة أثرتها غير مرة هي وجود ليكوديين من أنصار إسرائيل في مجالس تحرير الصحف الكبرى، فقد جمعت مادة من المصادر المتوافرة لي بعد قراءتي مؤشر العبودية، ووجدت بينها افتتاحية لمجلس تحرير «نيويورك تايمز» يقول في فقرته الأولى «إن عبيد هذا العصر يشملون عمّال البناء في الخليج الفارسي وبنات من نيبال يرسلن للدعارة، وصيادي قريدس (جمبري) من تايلاند، وأطفالاً من الهند يعملون في مصاهر، وصناعة الثياب في بنغلادش».
افتتاحية جريدة أعطت نفسها لقب «أهم جريدة في العالم» لا تشير بشيء إلى العبيد في الولايات المتحدة أو رقم 60.100 الذي يضمه التقرير، و»إنما يبدأ بالخليج الفارسي».
لا دفاع إطلاقاً عن سوء معاملة الوافدين الأجانب في بلادنا، خصوصاً الخادمات وعمّال البناء، بل أدين كل مَنْ يسيء معاملتهم وأزيد على دول الخليج لبنان ومصر وحتى دول المغرب العربي.
العبودية المشار إليها في المؤشر العالمي تقتصر في بلادنا على العمالة الوافدة، وأدين سوء المعاملة مرة ثانية ثم أقول إنها أهون ألف مرة من المتاجرة بالبنات أو عمل الأطفال أعمالاً شاقة.
كل مَنْ يتعرض للعبودية في بلادنا لم يُخطَف ليعمل عندنا بل جاء باختياره، ومن حقه أن يُعامَل معاملة إنسانية وأن يتلقى الأجر الذي اتفق عليه. هو يستطيع إذا لم يعجبه العمل أن يغادر قطر، وهي في المركز الرابع، أو أعلى مركز عربي لنسبة العبودية إلى عدد السكان ويليها السودان ثم سورية في المركزَيْن الثامن والتاسع، والعراق في المركز الثالث عشر من أصل المراكز الأربعين الأولى.
لا بد أن من أسباب ارتفاع النسبة في السودان وسورية والعراق الحروب في هذه البلدان، أما قطر فهي تتعرض للانتقاد أخطأت أو أصابَت، والتهمة تعود إلى سوء معاملة العمال الأجانب، وهنا الحلول متوافرة وكثيرة، وأفضل حلّ تحسين أوضاع العمال الأجانب في قطر وكل بلد عربي، أو على طريقة الزواج والطلاق في الإسلام: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ليست كل تهمة ضد هذا البلد العربي أو ذاك مؤامرة، ونحن لا نحتاج إلى مَنْ يتآمر علينا لأننا نتآمر على أنفسنا ونقوم بعمل الأعداء نيابة عنهم.
تهمة العبودية ضد دول عربية معيّنة واضحة لا لبس فيها ولا غموض والحل متوافر، وهو يحرم الأعداء من مادة إضافية ضد بلادنا. ما فينا يكفينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الرق في بلاد العرب عيون وآذان الرق في بلاد العرب



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon