توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (اليهود الآخرون دعاة سلام)

  مصر اليوم -

عيون وآذان اليهود الآخرون دعاة سلام

جهاد الخازن

بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان ونفتالي بنيت وغيرهم من أعضاء الحكومة الاسرائيلية إرهابيون ومجرمو حرب من مستوى نازي، إلا أنهم لا يمثلون اليهود في اسرائيل أو حول العالم فبين هؤلاء بعض أفضل دعاة السلام.
أكتب على خلفية متابعتي معرضاً في لندن يحيي ذكرى مسلمين حموا اليهود خلال المحرقة النازية. المعرض نظمه مجلس النواب اليهود البريطانيين، ويضم صور 70 مسلماً حموا اليهود أيام النازية. ومتحف ياد فاشيم في اسرائيل عن المحرقة يضم أسماء 25 ألف إنسان حموا اليهود من النازيين، وقد زيد عليهم أخيراً 70 إسماً.
أعتقد أن منظمي معرض لندن استوحوا فكرته من كتاب بعنوان «بين الأتقياء، قصص منسية عن وصول المحرقة الى أراضي العرب» من تأليف روبرت ساتلوف الذي يشرح كيف حمى المسلمون العرب في شمال افريقيا جيرانهم اليهود وخبأوا بعضهم في بيوتهم حتى لا ترسلهم الحكومة الفرنسية المتعاونة مع المانيا الى اوروبا وأفران الغاز. وبما أنني كنت قدمت في هذه الزاوية عرضاً لكتاب ساتلوف بعد صدوره فلن أعود اليه اليوم.
ماذا يقول الناجون من النازية؟ «نيويورك تايمز»، التي يملكها يهود ويضم مجلس تحريرها كتاباً ليكوديين متطرفين، نشرت رسالة وقعها 40 ناجياً من الهولوكوست و287 متحدراً من الناجين تدين حرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزة. الرسالة قالت: «نحن الناجين اليهود والمتحدرين من الناجين ومن ضحايا إبادة الجنس النازية ندين بلا تحفظ المجزرة التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة واستمرار الاحتلال واستعمار فلسطين التاريخية».
الرسالة ضمت شهادات من ناجين أو متحدرين منهم، وجاءت رداً على حملة دعاية شنّها تاجر المحرقة ايلي فايزل وشبَّه فيها قتل الأطفال خلال المحرقة النازية بعمل حماس في غزة. كنت هاجمت فايزل ودعايته الحقيرة مثله فلا أعود اليها اليوم أيضاً.
في الوقت نفسه تنشر جريدة «هاآرتز» الاسرائيلية الليبرالية كل يوم تقريباً مقالات تنتصر للفلسطينيين، وبعض الكتّاب العرب لا يرقى الى مرتبة أميرة هاس وجدعون ليفي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وآخر ما عندي مقال للمطران دزموند توتو نشرته «هاآرتز» وعنوانه يُغني عن شرح فقد كان «أناشد شعب اسرائيل: حرروا أنفسكم بتحرير فلسطين».
مرة أخرى، اليهود ليسوا كلهم من نوع حكومة اسرائيل، أو نائب وزير الخارجية داني ايالون، وهو متطرف عنصري هاجم بياناً كنسياً ينتقد «شعب الله المختار» ويقول إن الناس سواسية. وكان المطران الارثوذكسي سيريل بسترس قال في مؤتمر ديني: «إن النص المقدس لا يمكن أن يُستَعمَل لتبرير عودة اليهود الى اسرائيل وتهجير الفلسطينيين»، وأضاف انه «لم يعد يوجد شعب مختار وكل الرجال والنساء من جميع الدول شعب مختار» أمام الله. ورد المتطرف ايالون: «إن المجمع المقدس استُعمِل دعاية للفلسطينيين بعدما خطفته غالبية ضد اسرائيل».
أرجو من القارئ أن ينتبه الى ما أقرّ ايالون نفسه وهو وجود غالبية مسيحية ضد اسرائيل كنا رأينا أمثلة عليها في كنائس اميركا التي تقاطع اسرائيل وجامعاتها.
مرة أخرى، هناك يهود طيبون كثيرون فلا أنسى البروفسور الون بن- مائير الذي قرأت له أخيراً مقالاً يدين حرب اسرائيل على قطاع غزة ويعارض مصادرة اسرائيل خمسة آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لإضافتها الى مستوطنة.
وأقرأ أن 12 عضواً في مجلس الشيوخ الاميركي و29 عضواً في مجلس النواب يحملون الجنسية الاسرائيلية. هؤلاء يؤيدون الارهاب الاسرائيلي الى درجة أنهم شركاء فيه، إلا أنهم لا يمثلون يهود العالم فبين هؤلاء شرفاء كثيرون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان اليهود الآخرون دعاة سلام عيون وآذان اليهود الآخرون دعاة سلام



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon