توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (بالرفاه والبنين والبنات)

  مصر اليوم -

عيون وآذان بالرفاه والبنين والبنات

جهاد الخازن

في الصيف تكثر الأفراح والليالي الملاح، وأنا من قدامى المحاربين وأعرف كل الأجوبة لكن لا أحد يسألني.
الزوج المثالي وسيم كريم مثقف أنيق ثري مخلص، يعيش لأسرته، والكل يذهب في إجازات عدة كل سنة.
الزوجة المثالية حسناء باسمة الثغر، شعرها لا يحتاج إلى مَنْ تصففه لها، وارثة ومتخرّجة من جامعة حياتها من أجل زوجها وأولادها.
ما سبق على الورق ولكن ماذا يحدث على أرض الواقع؟ هو يدخن بلا انقطاع، وهي تتحدث بلا انقطاع. هو لا يعرف أسماء أولاده، وهي لا تعرف اسم مدرسة الأولاد. هو يُطرَد في العمل خلال أشهر، وهي تصرف المال كأنها «موضة» السنة الماضية.
هي تقول إنها عندما كانت في العشرين أعطاها رئيس الجمهورية جائزة ملكة جمال لبنان. وهو يقول إنه لم يكن يدرك أن الرئيس بشارة الخوري تهمه مثل هذه الأشياء.
هو يفاخر بين أصدقاء بأنه اختير «رجل العام»، وهي تهمس في أذن الجالسة قربها: سنة النحس 24 قراط (قيراطاً).
أبقى معه ومعها، وسجلت ما سمعت في الصيف، وأختار منه:
- إحصاءات حكومية تقول إن الرجال أكثر من النساء في مستشفيات المجانين. وهو يعلق: طبعاً، مَنْ جننهم؟
- سُئل: هل تنظف زوجتك بنطلوناتك؟ قال: لا، الجيوب فقط.
- شكت من حموضة في فمها، قال: لازم عضت لسانها.
- قال لها: يداك جميلتان. قالت: هذا لأنني ألعب تنس (كرة المضرب). نظر إليها من فوق لتحت وقال: لازم تركبين الخيل أيضاً.
- كانت تتكلم بإسهاب عن طريقة جديدة لتخسيس الوزن. تنهد وقال: «الرجيم» ليس أن تحكي عنه، بل أن تسدّ (تغلق) فمك.
- اقترح أن تنضم جارة الأسرة إلى داعش لأنها تبدو أجمل وقناع يغطي وجهها.
- قالت: عندي وجه بنت مراهقة. قال: عيب عليكِ. أعيديه لها.
- تزوجا واختلفا وطلقا ثم عادا إلى الزواج من جديد لأن الطلاق لم يحل خلافاتهما.
أكمل معها.
- قالت إنه كان الابن الوحيد لوالديه، ومع ذلك لم يكن ابنهما المفضل.
- قالت إن زوجها لا أحد مثله، وأكملت همساً: كل الناس أحسن منه.
- خطفته المافيا وأرسلت إلى زوجته رسالة تقول إنها إذا لم تدفع مئة ألف دولار ستعيده إليها.
- مصاب بازدواج شخصية، وكل شخصية أسوأ من الأخرى.
- يفاخر بأسرته ويزعم أنها أرستقراطية. عنده شجرة العائلة من يوم كان جدوده يسكنون الشجر ويتأرجحون من الأغصان.
- قال لها: ممكن تعطيني رقم هاتفك حتى أتصل بك؟ ردت: موجود في دفتر التلفون. قال: ممكن تقولي لي اسمك حتى أبحث عن الرقم؟ ردت: هو موجود في دفتر التلفون أيضاً.
- تشكو من أنه سمين يستطيع أن يجلس حول الطاولة وحده، وتزعم أنهما تزوجا منذ عشر سنوات، ومع ذلك لم تره كله حتى الآن.
- سألها: تتزوجيني؟ قالت: لا... وهما عاشا حياة سعيدة بعد ذلك.
- سألها: لماذا لا تتزوجيني؟ هل هناك غيري؟ قالت: بالتأكيد هناك كثيرون غيرك.
- قالت: «الواد طالع لأبوه.» سُئلت: كيف؟ قالت: حياته في الجامعة تقوم على أساس «طرّة» و»نقشة». يرمي قطعة عملة معدنية في الهواء، وإذا بدا جانب «طرّة» يذهب وينام، وإذا بدا جانب «نقشة» يسهر مع أصحابه حتى الصباح، وإذا وقفت قطعة العملة على طرفها يدرس.
أصدقائي وأنا لم نندم على الزواج يوماً واحداً، ولسان حال كل واحد أعرفه «ألف مرة جبان ولا مرة الله يرحمه». وأنا لا أكتب إحباطاً للهمم، وإنما لأنني أعرف الأجوبة ويزعجني أنني لا أسأل كما قلت في البداية.
وأختتم بشيء عمره 2500 سنة لا يزال صحيحاً اليوم. سقراط قال: تزوج، إذا رزقتَ بزوجة طيبة تسعد، وإذا كانت شريرة تصبح فيلسوفاً.
عندي أصدقاء «يتفلسفون» من دون زواج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بالرفاه والبنين والبنات عيون وآذان بالرفاه والبنين والبنات



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon