توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (درس عالمي يفيد صحف العرب)

  مصر اليوم -

عيون وآذان درس عالمي يفيد صحف العرب

جهاد الخازن

أرجو أن يصبر القارئ عليّ ويقرأ إلى النهاية.

قضيت العمر في الصحافة الورقية أو معها، وحتى عندما كنت رئيس نوبة في وكالة الأنباء العربية، ثم رويترز في بيروت كان أهم جزء من عملي أن أقدم للصحف العربية ما تحتاج إليه من أخبار. اليوم الصحافة الورقية تلفظ أنفاسها الأخيرة في بلدان كثيرة في الشرق والغرب، وتعاني في بلدان أخرى.

أتوكأ في مقالي هذا على أرقام الصحافة البريطانية فهي صحيحة تصدرها شركة اسمها مكتب مراقبة التوزيع، تملكها صحف البلد ما يمنع الغش والتزوير والمبالغة.

في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، كان توزيع الصحف البريطانية الكبرى على الشكل الآتي: الصن 1.788.866 عدداً بنقص 7.39 في المئة عن الشهر نفسه من السنة الماضية. و الـ «ديلي ميل» 1.587.989 عدداً بنقص 4.36 في المئة، و الـ «ديلي ميرور» 825.829 بنقص 10 في المئة، و الـ «ديلي تلغراف» 480.730 عدداً بنقص 2.72 و الـ «ديلي ستار» 450 ألف عدد بزيادة 2.68 في المئة، و الـ «تايمز» 407.566 عدداً بزيادة 4.74 في المئة، و الـ «ديلي أكسبرس» 403.343 عدداً بنقص 11.75 في المئة، و الـ «فاينانشال تايمز» 205.695 عدداً بنقص 4 في المئة، و الـ «غارديان» 165.672 عدداً بنقص 6.88 في المئة، و الـ «إندبندنت» 56 ألف عدد بنقص 7.82 في المئة.

أما صحف الأحد، وأختصر، فتراوح بيعها بين (نحو) 1.5 مليون عدد لجريدة الـ «صن» و98 ألف عدد لجريدة الـ «إندبندنت»، وكانت الـ «تايمز» الأفضل أداء بين الصحف الراقية وباعت 778 ألف عدد. كل أرقام بيع صحف الأحد سجلت انخفاضاً الشهر الماضي عن الشهر نفسه من سنة 2014 ترواح بين 17.47 في المئة و1.27 في المئة، والانخفاض شمل الصحف الراقية والتابلويد كلها. كان الاستثناء، كما في البيع اليومي، جريدة الـ «ديلي ستار» فقد زاد بيعها يوم الأحد 7.24 في المئة، والسبب أنها خفضت سعر العدد إلى النصف تقريباً.

الصحف البريطانية لا تتلقى دعماً مالياً من الحكومة البريطانية أو أي حكومة أخرى، أو من رجال أعمال أو أثرياء فكيف تصمد؟
الجواب هو في المواقع الإلكترونية لهذه الصحف فقد تقدمت بمقدار ما تراجعت الصحافة الورقية. وإذا اعتمدنا مرة أخرى على أرقام مكتب مراقبة التوزيع، وأخذنا الـ «غارديان» مثلاً نجد أن أرقام قراءتها زادت مليوناً الشهر الماضي عن الشهر الذي سبقه، وقرأها 9.3 مليون بزيادة 13.8 في المئة على تشرين الأول (أكتوبر)، وبزيادة 53.6 في المئة على تشرين الثاني (نوفمبر) من السنة الماضية.

تبقى مجموعة الـ «ميل» متقدمة في القراءة الإلكترونية فقد كان لها 14.631.628 قارئاً بزيادة 16.75 في المئة على الشهر نفسه من السنة الماضية و الـ «إندبندنت» التي تعاني ورقياً كان لها 3.3 مليون قارئ على موقعها الإلكتروني الشهر الماضي، بزيادة 47 في المئة على الشهر نفسه من سنة 2014.

كل ما سبق يعني أن الصحافة الإلكترونية هي طريق المستقبل، فأرجو أن أرى صحفنا تهتم بها وتركز عليها فهي الطريق للحصول على الإعلان وهو عصب حياة الصحافة (من دون دعم معلن أو سري). أعرف أن صحفاً عربية كثيرة بدأت تهتم بطبعاتها الإلكترونية وتسعى للحصول على إعلانات. هذه الصحف تضمن استمرارها بمواكبة العصر.
في النهاية، الأمة العربية متخلفة عن بقية العالم عشر سنوات أو نحوها، فإذا ماتت الصحافة الورقية في الغرب سنة 2020، فقد تموت صحفنا سنة 2030، إلا أن تأخير النهاية لا يعني تغييرها، فأتمنى، وأنا ابن الصحافة الورقية، أن أرى صحفنا تواكب العصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان درس عالمي يفيد صحف العرب عيون وآذان درس عالمي يفيد صحف العرب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon