توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (صفقة على حساب البحرين؟)

  مصر اليوم -

عيون وآذان صفقة على حساب البحرين

جهاد الخازن

هل البحرين جزء من صفقة أميركية مع إيران ضد دول الخليج؟
أكتب على خلفية طرد البحرين توم مالنوفسكي، وهو ديبلوماسي اميركي زائر اختصاصه حقوق الإنسان والعمال، بعد أن اجتمع مع عدد من قادة جماعة الوفاق ذات الولاء الإيراني.
وزارة الخارجية البحرينية قالت في بيان إنها تعتبره شخصاً غير مرغوب فيه عليه مغادرة البلاد فوراً بعد أن تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين. هو ردّ في «تغريدة» أن قرار طرده «لا يتعلق بي وإنما يتعلق بتقويض الحوار، ومَنْ يلتزم المصالحة لا ينبغي أن يتراجع.» ومجلس التحرير الليكودي في «واشنطن بوست» طالب الإدارة الأميركية بالتـشدد مع البحرين ما يعزز نظرية المؤامرة.
لا أدعي أنني أعرف أشياء كثيرة، وإنما أعترف بجهلي. ثم أزعم أن البحرين هي الاستثناء في قلة معارفي، فقد زرتها وأنا مراهق وعملت فيها ذات صيف، وبقيت على اتصال بكل أهلها من الأمير حتى سائق التاكسي.
ما أعرف يقيناً هو أن ملك البحرين حمد بن عيسى معتدل، وأن ولي عهده الأمير سلمان بن حمد أكثر اعتدالاً من أبيه، وأن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد مثلهما في الاعتدال وحسن النيّة.
إذا كانت جماعة الوفاق لا تستطيع الوصول الى اتفاق مع هؤلاء فهي لن تتوصل الى اتفاق مع أحد غيرهم. قادة البحرين أعرفهم على امتداد عقود، ولي مع كل منهم جلسات خاصة وأحاديث، فأزيد على ما سبق رئيس الوزراء الشـــيخ خليـــفة بن سلمان، ونائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك، وأترحَّم على الشيخ عيسى بن سلمان الأمير الراحل وصديق العمر.
مَنْ هناك في المقابل؟ علي سلمان ومرشده عيسى قاسم، والرجلان من آيات الله، ومن خريجي قم، وولاؤهما ديني وليس سياسياً. ثم هناك المستر مالنوفكسي. مَنْ هو؟ هل يعتقد فعلاً أنه يستطيع أن ينجح حيث فشل قادة البحرين؟ هل حديثه مع المعارضة لوجه الله الكريم، أو أنه جزء من جهود اميركية لاسترضاء ايران عشية الموعد «الأخير» للاتفاق النووي مع الدول الست؟ سجلت منصب مالنوفسكي في وزارة الخارجية الأميركية إلا أنني لا أعرف عنه شيئاً آخر فأسأل هل هو ديبلوماسي محترف أو من المحافظين الجدد بغطاء ديبلوماسي؟ هل هو ايليوت ابرامز آخر و»إيران كونترا»، أو أرون ديفيد ميلر وطالب سلام؟
قبل أن يعضّني كلاب الحرب الأميركيون أو الصائحون من البحرين الى لبنان وبالعكس، أذكّر الجميع بأنني سجلت دائماً أن للمعارضة في البحرين طلبات محقّة أتمنى لو تحصل عليها، وأنني أؤيد «حزب الله» ضد إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني وأرجو أن يكون عسكرياً. لا مشكلة لي إطلاقاً مع إيران أو غيرها، وإنما المـــشكلة هي مع قيادة الوفاق التي تقول شـــيئاً وتفعل شيئاً آخر، وتسعى لنظام ولاية الفـــقيه في بلد مزدهر من دون موارد طبيعية، وتؤذي مصالح أنصار مخدوعين.
أيضاً لا مشكلة لي مع الرئيس باراك أوباما، وإنما أعتقد أنه حسن النيّة ويريد الخير إلا أنه عاجز أمام كونغرس اشتراه لوبي إسرائيل، لذلك سمعناه يهدد بتجاهل الكونغرس والعمل عبر قرارات رئاسية مع تلويح أعضاء برفع قضية في المحاكم عليه، وردّه: افعلوا.
الإدارة والكونغرس أتركهما ليقلعا الشوك بأيديهما. غير أن البحرين بلدي، مثل كل بلد عربي، وأصرّ على أن الحكم فيها وطني وبعض المعارضة (بعضها لا كلها) يهبط إلى درك الخيانة.
ثم يأتي ديبلوماسي أميركي ليتصل بالمعارضة. إذا كان اعتقد فعلاً أنه يستطيع التوفيق فهو جاهل، وإذا كانت اتصالاته لأسباب أميركية وإيرانية على حساب البحرين فهو أحمق لأن دول الخليج كلها يد واحدة في هذا الموضوع، والبحرين هي السعودية أو الإمارات أو الكويت في العلاقات مع إيران أو أميركا.
"الحياة"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان صفقة على حساب البحرين عيون وآذان صفقة على حساب البحرين



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon