توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (لوصَدَق البريد)

  مصر اليوم -

عيون وآذان لوصَدَق البريد

جهاد الخازن

تلقيت رسالة الكترونية من رامي مخلوف يطلب مني فيها بريدي الالكتروني الخاص ليبحث معي في أمر مهم لا أذكر أنني رأيت السيد رامي مخلوف، وحتماً لم أكلمه مباشرة أو على الهاتف إطلاقاً. وكان صحافي كويتي، طُرِدَ من عمله في وقت لاحق، اقترح عليّ يوماً أن أوقف «شركاتي» و «أعمالي المالية» مع رامي مخلوف.

ليس لي أي عمل مع أي طرف في العالم كله، والرسالة نموذج عن رسائل نصب واحتيال تمتلئ بها الانترنت، وربما وقع في حبالها بعض الناس، وقد سبق أن أشرت اليها قبل سنوات، وأعود اليها اليوم لمجرد تسلية القارئ وتحذيره.

تلقيت رسائل تحمل اسم السيدة نايلة رينيه معوض لن أدخل في تفاصيلها احتراماً لأرملة الرئيس اللبناني الراحل، وأرجح أنها سمعت بمثل هذه الرسائل ولكن لا أعرف إذا كانت نجحت في ملاحقة أصحابها لوقفهم عن الاساءة لاسمها.

ورسالة أخرى باسم نهال حمدي الششتاوي من مصر تقول فيها إنها بحثت عن «شخص عاقل نزيه أهل للثقة» ووجدت هذه الصفات فيّ لذلك فهي تريد أن تعطيني 6.2 مليون دولار للاستثمار.

وتلقيت رسالة من علي... وهو خبير مالي مشهور على حد قوله ويعرض عليّ شراكة تدرّ عليّ نصف مليون دولار.

وكنت فكرت أن أحوِّل الرسائل الى زملائي في قسم الاقتصاد في جريدتنا هذه، ولكن وجدت أنهم يتلقون مثلها كل يوم، إلا أنهم لا يريدون الثراء.

لابيار نازه تقول عن نفسها إنها أرملة من سورية والاسم ليس سورياً أبداً. هي تزعم أن زوجها مات بسبب الأسلحة الكيماوية وتريد شخصاً يخاف الله وتستطيع أن تثق به، وهو أنا، لمساعدتها في نقل صناديق زوجها المحفوظة في مكتب الأمم المتحدة وتضم 7.2 مليون دولار.

ألا ملكوميان يقول (أو تقول) إنه اتصل بي ولم أرد وقرر الاتصال ثانية ليدخلني في مشروع «بزنس» له علاقة بأحد أفراد عائلتي. صحيح أنني ساذج وعلى باب ربنا ولكن ليس الى درجة أنني وقريبي نحتاج الى رجل غريب ليجمع بيننا.

الآنسة تيرا حسن تركماني تقول إنها إبنة معاون لنائب الرئيس فاروق الشرع قتِلَ في دمشق، وإنها وأختها يالدا انتقلتا الى لبنان ثم الولايات المتحدة حيث لأبيها مبالغ طائلة في بنك أميركي وهي تريد مني أن أستثمرها لها وأقتسم الأرباح معها.

أقول إن تيرا ويالدا ليسا من أسماء بنات سورية، وأزيد أن استر وليامز ممثلة أميركية وسبّاحة مشهورة توفيت منذ سنوات، ومع ذلك تلقيت منها رسالة الكترونية (من القبور؟) تقول فيها إنها تريد أن تحوِّل اليّ ما جمعت من مال في حياتها لأنفقه على الأعمال الخيرية.

في المقابل، نوران من دمشق كان زوجها حتى وفاته رجل أعمال كسب 16.5 مليون دولار أودعها قسم التأمينات التابع للأمم المتحدة، وهي تريد رجلاً صادقاً أميناً يخاف الله، أي أنا، لسحب هذه الأموال واستثمارها في بلده لمساعدتها على بدء حياة جديدة.

أماليا من جنسية قيد الدرس وتقول إنها شابة حسناء ملأى حباً، وقد وقعت في غرامي بعد أن قرأت عني على الانترنت. أقول لها حبي غيري. وأغرب منها أميرة أو عاميرة فاسرمان التي اقتصرت رسالتها على القول: ورثت من أجلك.

محمد عبدول يقول إنني ساعدته، ولا يقول أين أو متى أو كيف، ولكن يصرّ على أنه لن ينسى فضلي عليه، وهو حصل على 12 مليون دولار. ومحاميه سيرسل اليّ حوالة قيمتها 600 ألف دولار.

عندي رسائل كثيرة أخرى من نوع ما سبق، وأقول لأصحابها جميعاً إنني لست رجل أعمال ولا أعرف أي «بزنس» بل أنني أقسم أنني لا أفتح البريد اليومي في البيت لأنه فوق مداركي المالية، لذلك فرغبتي الحارة، أو الحارقة، في الاثراء السريع ستظل رغبة لا تتحقق لأنني «وِشْ فقر» كما يقول أصدقاء يعرفون حدود قدرتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان لوصَدَق البريد عيون وآذان لوصَدَق البريد



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon