توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وأذان (أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها)

  مصر اليوم -

عيون وأذان أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها

جهاد الخازن

وقعت على قصائد هي اليوم أصدق منها يوم قيلت، وبما أنني أنكد على القارئ صباحه بكل تعليق سياسي، فانني أختار اليوم أن يكون التعليق شعراً جميلاً مؤلماً، وكلنا يحب الشعر.
هناك قصة غير مؤكدة سبباً وشعراً هي أنه عندما أسقط صدّام حسين الجنسية العراقية عن الشاعر محمد مهدي الجواهري قال له:
يا غادراً إن رمت تسألني أجيبك مَنْ أنا
فأنا العربي سيف عزمه لا ما انثنى
وأنا الاباء وأنا العراق وسهله والمنحنى
لولاك يا ابن الخَيْس ما حلّ الخراب بأرضنا
لولاك ما ذبحوا الوليد من الوريد بروضنا
لولاك ما عبث الطغاة بأرضنا وبعرضنا
أعرفتَ يا ابن الطينة السوداء يا ابن الشيّنا
مَنْ العراقي فينا أنتَ أم أنا
لا أملك إلا الاختصار، والشاعر معروف الرصافي رثى العراق في أوائل القرن العشرين وتوقع مصيراً أسود، وأجد شعره أصدق وهو يحكي مصيبة أهل العراق اليوم. هو قال:
أنا بالحكومة والسياسة جاهل / عما يدور من المكائد غافل
لكنني هيهات أفقه كوننا / شعب يتامى جُلّه وأرامل
في كل يوم فتنة ودسيسة / حرب يفجرها زعيم قاتل
هذا العراق سفينة مسروقة / حاقت براكين بها وزلازل
وسحقاً لكم يا من عمائمكم كما / بزّاتكم شكل بليد عاطل
سحقاً كفى حزبية ممقوتة / راحت تمايز دينها وتفاضل
لا لم تعد نجف تفاخر باسمكم / لا كوفة لا كربلا لا بابل
أنتم كأندلس الطوائف اجهضت / والموت اما عاجل أو آجل
هجرت عباقرة مساقط رأسها / وخلافها لم يبق إلا الجاهل
لا تبك قافلة تموت فقبلها / ازدحمت على درب الفداء قوافل
ما أعظم الوطن الفخور بحتفه / متشائم بحياته وبموته متفائل.
المواطن العربي اليوم يقول ما قال محمود درويش يوماً:
سجِّل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب؟
سجِّل أنا عربي
ولا أتوسّل الصدقات من بابك
ولا أصغر أمام بلاط أعتابك
جذوري قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وقبل السرو والزيتون
وقبل ترعرع العشب
أنا اسم بلا لقب
سجِّل أنا عربي
ولون الشعر فحمي ولون العين بني
وميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية
وكفّي صلبة كالصخر تخمش مَنْ يلامسها
فهل تغضب؟
سجِّل أنا عربي.
محمود درويش هو الذي قال أيضاً للمحتلين في فلسطين:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
إحملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا من صور كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
آن أن تنصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في أرضنا ما نعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الأول.
إخترت بعض الشعر اليوم تعليقاً سياسياً لأنه يقول ما أريد ولكن بأسلوب أقرب الى قلب القارىء وعقله من مقال سياسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وأذان أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها عيون وأذان أحداث اليوم في شعر تَوقَّعَها



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon