توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كراديتش يُدان، ونتانياهو بريء ؟؟؟

  مصر اليوم -

كراديتش يُدان، ونتانياهو بريء

بقلم جهاد الخازن

كيف يمكن أن يُحكـَم على رادوفان كراديتش بالسجن 40 سنة بتهمة إبادة الجنس ويُترَك بنيامين نتانياهو طليقاً؟ كل عضو في حكومة إسرائيل يستحق السجن مدى الحياة، لكن أقرأ عن كراديتش ولا أقرأ عن محاكمة أمثال نتانياهو وموشي يعالون وإسرائيل كاتز ونفتالي بينيت وايليت شاكيد.

نتانياهو قال في مؤتمر صحافي إن الإرهاب ليس نتيجة التمييز أو القنوط بل نتيجة «أيديولوجية قاتلة». هذا كلام صحيح وقد رأينا أيديولوجية حكومة إسرائيل وهي تقتل ألوف الفلسطينيين، بمَنْ فيهم مئات الأطفال، فلا يُحاكـَم أي من أعضائها بتهمة إبادة الجنس.

حسناً، أنا من الطرف الآخر ويُفترَض أن أقول مثل هذا الكلام، غير أنني أتوكأ على شاهد من أهل إسرائيل هي سيما كدمون ومقال لها في «يديعوت أحرونوت» قارنت فيه بين دموع فيديريكا موغيريني، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبين النصوص «الديماغوجية والذكورية والعنصرية» لزعماء إسرائيل الذين قالت الكاتبة الإسرائيلية عنهم أنهم «حاولوا تشبيه إرهاب بروكسيل بالهجمات الفلسطينية... كأن طعن إسرائيلي في شوارع إسرائيل يمارسه شباب فلسطينيون يائسون لا مستقبل لهم يشبه الهجمات الإرهابية لمتطرفين جهاديين إسلاميين أهدافهم وأسبابهم تختلف تماماً عن أهداف الفلسطينيين».

نتانياهو اختار مؤتمر اللوبي اليهودي (ايباك) في واشنطن ليقول إن قراراً بقبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة سيُغرِق (يدمر) فرص السلام. لا سلام مع هذا الإرهابي وحكومته، بل سكاكين اليائسين البائسين. هو يريد من الولايات المتحدة أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع قبول دولة فلسطين، وقال إنها ليست «دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدل إسرائيل». أقول إن شاء الله، فالأرض كلها فلسطين، من البحر إلى النهر.

وزير الدفاع موشي يعالون يقول إن إرهاب بروكسيل حرب عالمية ثالثة. عشرات الإرهابيين حرب عالمية؟ ماذا عن عشرات ألوف جنود الاحتلال والمستوطنين؟ هل هم نهاية العالم كله؟ ثم هناك المولدافي أفيغدور ليبرمان الذي يريد سرقة بيوت الفلسطينيين في القدس، وقد ينجح في إصدار قرار من الكنيست يبيح ذلك للمستوطنين مثله. كل واحد من هؤلاء يجب أن يقدَّم إلى المحاكمة قبل كراديتش وأمثاله.

أكتب ما أريد أو أتمنى، غير أن المحاكمة القادمة قد تكون لجنود سابقين أعضاء في جماعة «كسر جدار الصمت» يفضحون جرائم حكومة إسرائيل ضد الفلسطينيين. وربما شملت التهم أعضاء جمعية «بتسلم» فاليمين الإسرائيلي يعتبر هؤلاء خونة ويريد محاكمتهم لأنهم عادلون معتدلون.

بدأت بطلب محاكمة نتانياهو وأعضاء حكومته وأنتهي بمطالبة القس جيم جونز، من يوكاتيلو في ولاية ايداهو، أن يأخذني إلى المحكمة في لندن حيث أقيم فهو حمل نسخة من القرآن الكريم وقال إن النص يحرِّض على التحامل والكره ورفض الآخر، وقال إنه يخاف من بناء مسجد للطلاب من الشرق الأوسط في حرم جامعة ولاية ايداهو. هو قال: «أخاف كثيراً لأنني أقيم قرب هذا المكان».

أقول له إن التوراة تضم ما لا يوجد في القرآن الكريم، وأتحداه أن يرفع عليّ قضية في لندن لنرى أيّهما دين السلام، ثم أتحداه أن يأتي لي بأثر ممالك لليهود في فلسطين أو غيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراديتش يُدان، ونتانياهو بريء كراديتش يُدان، ونتانياهو بريء



GMT 15:18 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 21:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:37 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 23:55 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon