توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن سندفع ثمن الاتفاق مع إيران

  مصر اليوم -

نحن سندفع ثمن الاتفاق مع إيران

جهاد الخازن

سيدفع الفلسطينيون والعرب جميعاً ثمن هزيمة لوبي إسرائيل ومجرم الحرب بنيامين نتانياهو، في المعركة الأميركية على الاتفاق النووي مع إيران.

الثمن سيكون زيادة هائلة في المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية لإسرائيل، ونهاية عملية السلام في المدة المتبقية من ولاية باراك أوباما.

أرجو أن يعود القارئ إليّ إذا حدث ما يخالف الفقرة السابقة.

اللوبي «آيباك» أنفق 30 مليون دولار على دعايات واتصالات لإحباط الاتفاق، وفشل، ولوبي «ج. ستريت» المعتدل الذي يؤيد إسرائيل وعملية السلام، أنفق 3.2 مليون دولار دعماً للاتفاق. في النهاية، ثبت أن لوبي إسرائيل لا يمثل كل يهود الولايات المتحدة.
طبعاً اللوبي الذي يؤيد جرائم حكومة إسرائيل وعنصريتها، من الاحتلال وقتل الأطفال والتدمير، لا بد أن يكون على درجة عالية من الوقاحة، وهو أصدر بياناً لم يعترف فيه بالهزيمة، وإنما قال إن غالبية من المشترعين الأميركيين عارضت الاتفاق، وتجاوز أن المعارضين كانوا الجمهوريين وأربعة ديموقراطيين فقط.

على سبيل التذكير، كنت في واشنطن أعمل وأدرس في جامعة جورجتاون عندما وقف لوبي إسرائيل ضد بيع إدارة ريغان المملكة العربية السعودية طائرات «إواكس» وهزِم هزيمة منكرة. وكان هزِم قبل ذلك أيضاً عندما عارض بيع إدارة كارتر السعودية مقاتلات من طراز «إف- 15».

بنيامين نتانياهو هزِم بدوره، وهو تجاهل الموضوع النووي كله وتحدث عن «التطرف الشيعي» الذي يمثل خطراً على وجود إسرائيل. مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي رد على المصادر الإسرائيلية التي زعمت أن الاتفاق يُبعد خطر قنبلة نووية إيرانية 25 سنة، بالقول إن إسرائيل لن تكون موجودة بعد 25 سنة، ما فتح باب جدلٍ آخر.

نتانياهو تلقى صفعة غير متوقعة وهو يزور رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الذي أصفه بأنه آخر المحافظين الجدد في موقع الحكم، فلعله اعتقد أن كاميرون سيتعاطف معه، إلا أن كاميرون والمستشارة أنغيلا ميركل والرئيس فرانسوا هولاند كتبوا مقالاً نشرته «واشنطن بوست» يؤيد الاتفاق النووي مع إيران ويزعم أنه يخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب 98 في المئة.

شخصياً لا أصدق هذا الكلام، لذلك أطالب الدول العربية القادرة ببدء برامج نووية عسكرية معلنة.

الولايات المتحدة ليست دولة حليفة أو صديقة أبداً، وقد رأينا جيمي كارتر يخسر الرئاسة بعد أن نجح في عقد سلام بين مصر وإسرائيل، ونرى اليوم باراك أوباما والحزب الجمهوري بكل أعضائه يحاربه إلى درجة أن يضرّ بفقراء الولايات المتحدة، كما حدث في برنامج الرعاية الصحية الذي نجح بأصوات الديمقراطيين فقط، مثل الاتفاق النووي قبل أيام.

الولايات المتحدة حليف إسرائيل، وأرجو الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتذكر أن في مصر أكثر من 90 مليون مواطن مقابل ستة ملايين مستوطن في إسرائيل، ومع ذلك فالمساعدات الأميركية لإسرائيل ثلاثة أضعاف ما تتلقى مصر، وهذا في الجانب المعلَن منها فقط، فهي في الواقع أكثر من عشرة بلايين دولار كل سنة لا ثلاثة بلايين فقط.

يبقى أن يفيق العرب من أحلامهم، فلا جامع بيننا وبين أميركا أو روسيا أو الصين أو غيرها سوى المصالح. وإن لم ندافع عن مصالحنا فلن يدافع عنها العم سام أو الدب الروسي أو التنين الصيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن سندفع ثمن الاتفاق مع إيران نحن سندفع ثمن الاتفاق مع إيران



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon